أن يتزوج بابنة أختها أمامة لحبها أولادها.
وأن يتخذ نعشاً لأنّها كانت رأت الملائكة تصوروا صورته ، ووصفته له.
وأن لا يشهد أحد جنازتها ممن ظلمها.
وأن لا يترك أن يصلي عليها أحد منهم (١).
روى أحمد بن حنبل باسناده قال : قالت أم سلمة امرأة أبي رافع : اشتكت فاطمة شكواها التي قبضت فيها ، وكنت أمرّضها ، فأصبحت يوماً أسكن ما كانت ، فخرج علي إلى بعض حوائجه فقالت : اسكبي لي غسلاً ، فسكبت ، فقامت واغتسلت أحسن ما يكون من الغسل ، ثم لبست أثوابها الجدد ، ثم قالت : افرشي فراشي وسط البيت ، ثم استقبلت القبلة ونامت ، وقالت : أنا مقبوضة ، وقد اغتسلت فلا يكشفني أحد ، ثم وضعت خدّها على يدها وماتت (٢).
وروي : لما حضرتها الوفاة قالت لأسماء : إنّ جبرئيل أتى النبي صلىاللهعليهوآله لما حضرته الوفاة بكافور من الجنة ، فقسمه أثلاثاً : ثلثاً لنفسه ، وثلثاً لعلي ، وثلثاً لي ، وكان أربعين درهماً فقالت : يا أسماء أئتيني ببقية حنوط والدي من موضع كذا وكذا فضعيه عند رأسي ، فوضعته ، ثم تسجت بثوبها وقالت : انتظريني هنيهة وادعيني فان أجبتك وإلّا فاعلمي أني قد قدمت على أبي صلىاللهعليهوآله.
فانتظرتها هنيهة ثم نادتها فلم تجبها فنادت : يا بنت محمد المصطفى ، يا بنت أكرم من حملته النساء ، يا بنت خير من وطىء الحصى ، يا بنت من كان من ربّه قاب قوسين أو أدنى.
__________________
(١) البحار ٤٣ / ١٨٢ ح ١٦.
(٢) البحار ٤٣ / ١٨٣.