وللحمزة بن عبيد الله الثاني ولد اسمه محمد عرف بالشهيد ؛ لأنّه قتل غيلة ظلماً وعدواناً أيام القرامطة ، وكان عالماً سخياً شجاعاً فصيحاً جمع من الفضائل ما قلّ أن يجمع في غيره. كما أنّه كان من رجال الأعمال والعقار والضياع مثرياً محسناً وجيهاً محبوباً ... مع أنّه كان في غربة عن وطنه المدينة ، فقد كان في طبرية بالأردن ، وبها قتل مأسوفاً عليه ، وعقبه يعرفون بـ «بني الشهيد» (١).
وللحسن بن عبيد الله بن العباس عليهالسلام ولد اسمه العباس أيضاً ، وللعباس الثاني هذا ولد اسمه عبد الله ، ويعرف بالخطيب ، وكان هو وأولاده من الأعيان البارزين ، وكان شاعراً مجيداً كما جاء ذلك في كتاب «العمدة».
وله ولد اسمه القاسم كان فقيهاً محدّثاً ذا وجاهة كبيرة ، وكان قاضي الحرمين مكة والمدينة ، كما كان من أصحاب الامام الحسن العسكري عليهالسلام ، جاء ذلك في كتاب المناقب للسروي رحمهالله.
كما ولعبيد الله الأول بن العباس عليهالسلام من ولده الحسن حفيد اسمه الحمزة أيضاً.
والحمزة هذا جد والد الحمزة الغربي المكنى بـ «أبي يعلى بن علي بن الحمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العباس عليهالسلام» ، وهو ثقه جليل القدر ، كما في كتاب تحفة العالم للسيد بحر العلوم (٢) ، وكان مؤلفاً عارفاً نبيلاً ، ومن مشايخ الاجازة ورواة الحديث.
__________________
(١) عن كتاب بحر الانساب للعميدي : ٦٦.
(٢) تحفة العالم ٢ / ٣٤.