وكان الوهابيون يشنون هجماتهم وغاراتهم
الحاقدة على كربلاء المقدسة وضواحيها بين فترة وأخرى ، وخلال مدة تتراوح بين اثني
عشرة عاماً ، وكذلك فعلوا مع النجف الأشرف ، فيعودون ناهبين سارقين ، وكانت
البداية هي الهجوم على كربلاء عام (١٢١٦) كما سبقت الاشارة اليه.
وقد اتفقت كلمات المؤلفين من الشيعة على
أنّ ذلك الهجوم كان في يوم عيد الغدير الأغر ، ذكرى تنصيب النبي صلىاللهعليهوآله الامام علي بن أبي
طالب عليهالسلام
خليفة له من بعده .
يقول العلامة المرحوم السيد محمد جواد
العاملي
:
وقد منّ الله ـ سبحانه ـ بفضله وإحسانه
وببركة محمد وآله صلىاللهعليهوآله
لاتمام هذا الجزء من كتاب «مفتاح الكرامة» بعد انتصاف الليل من الليلة التاسعة من
شهر رمضان المبارك سنة (١٢٢٥ هـ) على يد مصنفه ... وكان مع تشويش البال واختلال
الحال ، وقد أحاطت الأعراب من عنيزة ، القائلين بمقالة الوهابي الخارجي بالنجف
الأشرف ومشهد الامام الحسين عليهالسلام
، وقد قطعوا الطرق ونهبوا زوّار الحسين عليهالسلام
بعد منصرفهم من زيارة نصف شعبان ، وقتلوا منهم جماعة غفيرة ، وأكثر القتلى من
العجم ، وربمّا قيل : بأنهم مائة وخمسين وقيل : أقل ... .
* * *
وفي عام (١٣٤٤) بعد ما استولى آل سعود
على مكة المكرمة والمدينة المنورة وضواحيهما بدأوا يبحثون عن دليل يبرر لهم هدم
المراقد المقدسة في البقيع ، ومحو
__________________