ولهذا عندما رفض أهالي قرية «الفصول» من
ضواحي الاحساء بيعة هذا الرجل الشاذ هجم عليهم وقتل ثلاثمائة رجل ، ونهب أموالهم
وثراوتهم .
وأخيراً ... مات محمد بن عبد الوهاب عام
(١٢٠٦ هـ)
، ولكن أتباعه واصلوا طريقه وأحيوا بدعه وضلاله.
* * *
بعض جرائم الوهابيين :
ففي عام (١٢١٦ هـ) أعدّ الأمير سعود ـ
الوهابي ـ جيشاً ضخماً يتألف من عشرين ألفاً ، وشنوا هجوماً عنيفاً على مدينة
كربلاء المقدسة بالعراق ، وكانت كربلاء ـ ولا زالت ـ مدينة مقدسة لها شهرة بالغة ،
ومحبة في قلوب المؤمنين ، ويقصدها الزوار بمختلف جنسياتهم من إيرانيين وأتراك وعرب
وغيرهم فحاصر الجيش الوهابي هذه المدينة المقدسة ثم اقتحمها ودخلها ، وأكثر فيها
القتل والنهب والفساد والخراب.
وقد ارتكب الوهابيون في مدينة كربلاء
المقدسة جرائم وفجائع لا توصف ، فقد قتلوا خمسة آلاف مسلم أو أكثر وقيل : إنّهم
قتلوا «٢٠» الفاً.
وعندما انتهى الأمير سعود من العمليات
الحربية هناك عمد إلى خزانة الامام الحسين بن علي عليهالسلام
، وكانت مليئة بالذخائر النفيسة والهدايا القيمة التي أهداها الملوك والأمراء
وغيرهم إلى الروضة المقدسة ، فابتزها نهباً.
وبعد هذه الفاجعة الأليمة اتخذت مدينة
كربلاء لنفسها طابع الحزن حتى نظم الشعراء قصائد كثيرة في رثائها .
__________________