تظل جيادنا متنظرات |
|
يلطمهن بالخمر النساء |
فإن أعرضتم عنا اعتمرنا |
|
وكان الفتح وانكشف الغطاء |
وإلّا فاصبروا لضراب يوم |
|
يعزّ الله فيه من يشاء |
وقال الله : قد أرسلت عبدا |
|
يقول الحق ليس به خفاء |
وقال الله : قد يسرت جندا |
|
هم الأنصار عرضتها اللقاء |
يلاقي من معدّ كل يوم |
|
سباب أو قتال أو هجاء |
فمن يهجو رسول الله منكم |
|
ويمدحه وينصره سواء |
وجبريل رسول الله فينا |
|
وروح القدس ليس له كفاء (١) |
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن البقشلان ، وأبو غالب أحمد بن الحسن بن البنّا ، قالا : أنا محمد بن أحمد بن محمد بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن محمد بن سعيد الأنصاري الإصطخري ، نا أبو الخليفة ، نا السّكن بن سعيد ، عن محمد بن عباد ، عن أبيه ، قال : لما أنشد حسّان بن ثابت النبي صلىاللهعليهوسلم :
عفت ذات الأصابع فالجواء (٢)
فانتهى إلى قوله :
هجوت محمدا فأجبت عنه |
|
وعند الله في ذاك الجزاء |
فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «جزاؤك على الله الجنة يا حسّان» [٣٠٠٣].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عبيد الله بن أحمد الصّيدلاني ، نا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد البزاز ، نا أبو بكر خلّاد بن أسلم ، نا سعيد بن محمد الوراق ، نا مجالد ، عن الشعبي ، عن جابر ، قال (٣) : لما كان يوم الأحزاب (٤) وردّهم الله بغيظهم لم ينالوا خيرا ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من يحمي أعراض المسلمين»؟ فقال كعب : أنا ، وقال ابن رواحة : أنا ، فقال : «إنك لحسن الشعر» ، فقال حسّان : أنا ، فقال «اهجهم أنت فسيعينك عليهم روح القدس» [٣٠٠٤].
__________________
(١) أي ليس له مماثل ولا مقاوم.
(٢) مطلع قصيدته المتقدمة ، ديوانه ص ٧ وعجزه : إلى عذراء منزلها خلاء.
(٣) الخبر في الأغاني ٤ / ١٤٥.
(٤) يوم تحالفت قريش وغطفان وبنو قريظة ، وسموا بالأحزاب ، وتألبوا على حرب رسول الله صلىاللهعليهوسلم والمسلمين.