قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي إسحاق البرمكي ، أنا أبو عمر محمد بن العباس ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد ، أنا عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي من باهلة ، نا حاتم بن أبي صغيرة ، عن سماك رفع الحديث إلى النبي صلىاللهعليهوسلم.
وحدّثناه عن السّدّي عن البراء بن عازب ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، وحدّثناه عنهما كليهما أن النبي صلىاللهعليهوسلم أتى فقيل : يا رسول الله إن أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب يهجوك ، فقال ابن رواحة فقال : يا رسول الله ائذن لي فيه ، فقال : «أنت الذي تقول ثبت الله»؟ قال : قلت : نعم يا رسول الله قلت :
ثبت الله ما أعطاك من حسن |
|
تثبيت موسى ونصرا مثل ما نصروا |
قال : «وأنت ففعل الله بك مثل ذلك» قال : ثم وثب كعب فقال : يا رسول الله ائذن لي فيه فقال : «أنت الذي تقول همت» قلت : نعم يا رسول الله قلت :
همّت سخينة أن تغالب ربّها |
|
فليغلبن مغالب الغلّاب |
قال : «أما إن الله لم ينس ذلك» لكنه قال ، ثم قام حسّان الحسام فقال : يا رسول الله ائذن لي فيه ، وأخرج لسانا له أسود فقال : يا رسول الله لو شئت لفريت به المزاد ، ائذن لي فيه فقال : «اذهب إلى أبي بكر فليحدثك حديث القوم أيامهم وأحسابهم ، واهجهم وجبريل معك» [٣٠٠٥].
قال : وأنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، نا ابن عون ، عن محمد أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إذا نصر القوم بسلاحهم وأنفسهم فألسنتهم أحق» فقام رجل فقال : يا رسول الله ، أنا. قال : «لست هناك» فجلس ، ثم قام آخر فقال : يا رسول الله ، أنا قال ابن عون : بيده ، يعني اجلس ، فقام حسّان بن ثابت فقال : يا رسول الله ، ما يسرني فيه يعني لسانه مقولا بين صنعاء وبصرى ـ أو قال : مكة ، شك ابن عون ـ وإنك والله ما سببت قوما قط بشيء هو أشد عليهم من شيء يعرفونه ، فمرني إلى من يعرف أيامهم وبيوتاتهم حتى أضع لساني قال : «إلى أبي بكر» [٣٠٠٦].
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، أنا أبو جعفر أحمد بن يعقوب بن يوسف الأصبهاني ـ المعروف ببزرويه غلام نفطوية ـ قال : فحدثنا أبو خليفة ، نا