نبأنا أصبغ : أن وهب أخبره عن أبي صخرة حميد بن زياد ، عن حبيب بن أبي حبيّب الدّمشقي ، عن يزيد الخراساني قال : بينما أنا ومكحول ، إذ قال مكحول : نبأنا وهب بن منبه ما شيء بلغني عنك في القدر ، قال : والذي أكرم محمّدا بالنبوة ، لقد اقترأت من الله تبارك وتعالى اثنين وسبعين كتابا فيه ما يسرّ وما يعلن ، ما فيه كتاب إلّا وجدت فيه : من أضاف إلى نفسه شيئا من قدر الله فهو كافر بالله تعالى. قال مكحول : الله أكبر الله أكبر الله أكبر.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا أبو القاسم السّهمي ، أنبأنا أبو أحمد بن عديّ قال (١) : وحبيب بن أبي حبيب الدمشقي هذا هو قليل الحديث جدا ، وهذا الحديث لا يرويه عن عبد الرحمن بن القاسم غيره ، وعن حبيب محمّد بن راشد الدّمشقي ولم أر لأحد من المتقدمين فيه كلاما وهو على قلة حديثه أرجو أنه لا بأس به.
١١٨٦ ـ حبيب بن الشهيد
أبو مرزوق التّجيبي القتيري المقرئ (٢)
حدّث عن حنش بن عبد الله الصّنعاني (٣) وعمر بن عبد العزيز ووفد عليه.
روى عنه يزيد بن أبي حبيب ، وجعفر بن ربيعة ، وسليمان بن أبي حبيب ، وسالم بن غيلان ، ومحمّد بن القاسم المرادي ، ومحمّد بن عبد الرحمن ، انتهى.
أخبرنا أبو عبد الله الخلال وأمّ المجتبى العلوية قالا : أنبأنا إبراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر المقرئ ، أنبأنا أبو يعلى المؤمّلي ، نبأنا عبد الأعلى بن حمّاد النّرسي ، نبأنا حمّاد ـ يعني ابن سلمة ـ عن محمّد بن إسحاق ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي مرزوق ، عن فضالة بن عبيد : أن النبي صلىاللهعليهوسلم دعا ذات يوم بشربة ، فقيل : يا رسول الله ، إن هذا يوم كنت تصومه ، فقال : «أجل ، ولكن قئت فأفطرت» انتهى [٢٩٠٠].
__________________
(١) الكامل في الضعفاء لابن عدي ٢ / ٤٠٩.
(٢) ترجمته في تحريف ١ / ٤٣٥ وأعادها في باب الكنى ، والوافي بالوفيات ١١ / ٢٩١ وسير أعلام النبلاء ٧ / ٥٧ وبحاشيتها ثبت بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(٣) بالأصل «حبش بن عبد الله الصاغاني» والصواب ما أثبت عن سير أعلام النبلاء.