يومئذ ـ يعني يوم المرج ـ لمعي (١) ، وأنه ليدفع بنعل السّيف في ظهري ، ويقول : ادن رايتك لا أبا لك ، إنّ هؤلاء لو قد وجدوا لهم حدّ السّيف ، انفرجوا انفراج الرأس وانفراج الغنم عن راعيها. قال : وكان مروان في ستة آلاف (٢) ، وكان على خيله عبيد الله (٣) بن زياد ، وكان على الرجال مالك بن هبيرة.
١١٩٣ ـ حبيب بن محمّد
أبو محمّد العجمي (٤)
بصري من الزهاد.
حكى عن الحسن (٥) ، ومحمّد بن سيرين ، وأبي تميمة طريف بن مخالد الهجيمي ، وشهر بن حوشب ، والفرزدق الشاعر.
روى عنه : جعفر بن سليمان ، وصالح بن بشير المرّي ، ويزيد بن يزيد الخثعمي ، وحمّاد بن عطية البلعدوي ، والحارث بن موسى.
وقدم الشام وبها لقي الفرزدق.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، حدّثنا الحسين بن الحسن ، أنبأنا ابن المبارك ، عن صالح المرّي ، عن حبيب أبي محمّد ، عن شهر (٦) بن حوشب ، عن أبي ذرّ قال (٧) : إنّ الله تبارك وتعالى يقول : يا جبريل انسخ من قلب عبدي المؤمن الحلاوة التي كان يجدها ، فيصير العبد المؤمن والها طالبا الذي كان يعهد من نفسه نزلت به مصيبة لم ينزل
__________________
(١) عن الطبري وبالأصل «يعني».
(٢) بالأصل «ألف» والمثبت عن الطبري.
(٣) بالأصل «عبد الله» والصواب عن الطبري.
(٤) ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ٤٣٦ وميزان الاعتدال ١ / ٤٥٧ وسير أعلام النبلاء ٦ / ١٤٣ وانظر بحاشيتها ثبتا بمصادر أخرى ترجمت له.
وبالأصل «بن محمد العجمي» والصواب ما أثبت «أبو» وكنيته «أبو محمد» عن مصادر ترجمته.
وذكره في حلية الأولياء ٦ / ١٤٩ وترجم له باسم : حبيب الفارسي ، أبو محمد.
(٥) بالأصل «الحسين» خطأ ، وهو الحسن بن أبي الحسن البصري ، والصواب عن تهذيب التهذيب وسير الأعلام.
(٦) بالأصل «شهرنيار» والصواب ما أثبت.
(٧) الخبر في حلية الأولياء ٦ / ٦٣ ـ ٦٤ في ترجمة شهر بن حوشب.