عثمان بن الوليد معهما. ثم رجل سليمان وعبد العزيز إلى دمشق فنزلا بعذراء فاجتمع أمر أهل دمشق وحمص وبايعوا ليزيد بن الوليد ثم خرجوا إلى دمشق فأعطاهم يزيد العطاء ، وأجاز الأشراف [منهم](١) معاوية بن يزيد بن الحصين ، والسّمط بن ثابت ، وعمرو بن قيس ، وابن حويّ ، والصقر بن صفوان. واستعمل معاوية بن يزيد بن حصين على أهل حمص ، وأقام الباقون بدمشق ، ثمّ ساروا إلى الأردن وفلسطين ، وقتل من حمص يومئذ ثلاثمائة رجل.
ذكر أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري أن خالد بن يزيد قال في أخيه بكر بن يزيد :
تقدم أبا بكر لكلّ عظيمة |
|
وقدّم أبا جهل للقم الثرائد |
وذكر : أن أبا جهل هو حرب بن عبد الله بن يزيد بن معاوية انتهى.
١٢٣٩ ـ حرب بن محمّد بن حرب بن عامر
أبو الفوارس السّلمي الحرّاني (٢)
حدّث بدمشق ، عن أبي القاسم الخضر بن أحمد الحرّاني.
روى عنه : أبو الحسن الخصيب القاضي المصري.
أنبأنا أبو محمّد صابر ، أنبأنا سهل بن بشر ـ قراءة عليه ـ عن أبي نصر عبيد الله بن سعيد بن حاتم الوائلي السّجستاني ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله بن محمّد ، أنبأنا أبو الفوارس حرب بن محمّد بن حرب بن عامر السّلمي الحرّاني ـ بدمشق ـ نبأنا أبو القاسم الخضر بن أحمد الحرّاني ، نبأنا أبو أسامة ، عن الأعمش نبأنا سعيد بن جبير ، عن أبي عبد الرّحمن السّلمي ، قال : قال عبد الله بن قيس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما أحد أصبر على أذى يسمعه من الله عزوجل يجعلون له ندّا ، ويجعلون له ولدا ، وهو مع ذلك يرزقهم ويعطيهم» ، انتهى [٢٩٦٥].
أخبرناه عاليا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنبأنا إبراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر المقرئ ، أنبأنا أبو يعلى ، أنبأنا نمير ، نبأنا وكيع ، نبأنا الأعمش ، نبأنا
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن تاريخ الطبري ٧ / ٢٦٦.
(٢) ترجمته في بغية الطلب ٥ / ٢١٨٣.