يوم أحد أخطأ به المسلمون فجعل حذيفة يقول : أبي أبي فلم يفهموا حتى قتلوه ، فقال حذيفة : يغفر الله لكم ، وهو أرحم الرّاحمين. فزادت حذيفة عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم خيرا ، وأمر به فأوري ، أو قال فأودي (١) ، انتهى.
أخبرناه أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن الحسن ، نبأنا محمّد بن يحيى الذّهلي ، نبأنا أبو صالح ، حدثنا المسيب ، حدثني عقيل ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني عروة بن الزبير : أن حذيفة بن اليمان أحد بني عبس من الأنصار قاتل مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم هو وأبو اليمان يوم أحد فأخطأ المسلمون يومئذ بأبيه يحسبونه من العدو فتواسقوه بأسيافهم فجعل حذيفة يقول : إنه أبي ، إنه أبي ، فلم يفقهوا قوله حتى قتلوه ، فقال حذيفة عند ذلك : يغفر الله لكم ، وهو أرحم الراحمين فبلغت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فزادت حذيفة عنده خيرا ، انتهى.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، حدثنا عبد الله بن أحمد (٢) ، حدّثني أبي ، نبأنا وكيع ، عن ابن أبي ليلى ، عن شيخ يقال له هلال ، عن حذيفة قال : سألت النبي صلىاللهعليهوسلم عن كل شيء حتى عن مسح الحصى فقال : «واحدة أودع» ، انتهى [٢٩٣٨].
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو علي الحسين بن محمّد بن محمّد الرّوذباري ، أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن عمر بن شوذب المقرئ الواسطي ـ بها ـ نبأنا أحمد بن سنان ، نبأنا وهب بن جرير حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن عبد الله بن يزيد عن حذيفة بن اليمان أنه قال : لقد حدثني رسول الله صلىاللهعليهوسلم بما يكون حتى تقوم السّاعة ، غير أني لم أسأله ما يخرج أهل المدينة منها ، انتهى ، رواه مسلم ، عن محمّد بن مثنى عن وهب ، انتهى (٣).
أخبرنا أبو الأعز قراتكين (٤) بن الأسعد ، [و](٥) محمّد بن المذكور الأرحبي ،
__________________
(١) الخبر نقله ابن العديم : بغية الطلب ٥ / ٢١٦٥.
(٢) مسند الإمام أحمد ٥ / ٤٠٢.
(٣) انظر صحيح مسلم ٥٢ كتاب الفتن وأشراط الساعة (٢٨٩١ ـ ٢٤).
(٤) رسمها بالأصل «أبو الأعز وابكر بن الأسد» كذا والصواب ما أثبتناه.
(٥) زيادة لازمة.