نبأنا [أبو] محمّد (١) الحسن بن علي الجوهري ، أنبأنا أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر ، نبأنا عبد الله بن أعين ، نبأنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، أنبأنا شعبة ، أنبأنا عدي بن ثابت ، قال : سمعت عبد الله بن يزيد قال : قال حذيفة خطبنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم قائما بما يكون إلى يوم القيامة ما من شيء إلّا قد سألته عنه ، إلّا أني لم أسأله ما يخرج أهل المدينة.
أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنبأنا أبو الفضل الرّازي ، نبأنا جعفر بن عبد الله ، نبأنا محمّد بن هارون ، نبأنا عمرو بن علي ، نبأنا محمّد بن جعفر ، نبأنا شعبة ، عن عدي بن ثابت ، عن عبد الله بن يزيد ، عن حذيفة ، قال : أخبرني رسول الله صلىاللهعليهوسلم بما هو كائن إلى يوم القيامة فما منه شيء إلّا قد سألته عنه إلّا أني لم أسأله ما يخرج أهل المدينة من المدينة.
قال : ونبأنا محمّد بن هارون ، نبأنا محمّد بن عبد الله ، نبأنا فضيل بن سليمان ، نبأنا عمرو بن سعيد ، عن الزهري ، قال (٢) : سمعت عائذ الله أبا إدريس يقول : سمعت حذيفة يقول : أنا أعلم الناس بكلّ فتنة هي كائنة فيما بيني وبين السّاعة ، وما بي أن يكون رسول الله صلىاللهعليهوسلم أسرّ إليّ شيئا لم يحدّث به غيري ، وكان ذكر الفتن في مجلس أنا فيه ، فذكر ثلاثا لا يذرن شيئا ، فما بقي من أهل ذلك المجلس غيري ، انتهى ، الصّواب يدري.
أخبرنا أبو القاسم ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، نبأنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، نبأنا يعقوب ، نبأنا أبي ، عن صالح ـ يعني ـ ابن كيسان ، عن ابن شهاب ، قال : قال أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله الخولاني سمعت حذيفة بن اليمان يقول : إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين السّاعة وما ذلك أن يكون رسول الله صلىاللهعليهوسلم حدّثني من ذلك شيئا أسرّه إليّ لم يكن حدّث به غيري ، ولكن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال وهو يحدّث مجلسا أنا فيه سئل عن الفتن وهو يعد الفتن : «فيهم
__________________
(١) بالأصل : «أنبأنا محمد بن الحسن» والصواب ما أثبت وما استدرك من زيادة انظر ترجمة أبي محمد الجوهري في سير الأعلام ١٨ / ٦٨ وفيها أنه سمع من عبد العزيز عن جعفر ، وحدث عنه قراتكين بن أسعد.
(٢) بالأصل قال : «سألت» ثم «سمعت» والزهري يروي عن أبي إدريس ، والأظهر حذف إحدى اللفظتين ، انظر سير الأعلام ٢ / ٣٦٥ فحذفنا : «قال : سألت» باعتبار ما يأتي.