قال : فلما أتينا النبي صلىاللهعليهوسلم فأخبرناه بذلك قال : فأستعين الله عليهم ، ونفي لهم بعدهم ، ارجعا إلى المدينة ، قال : فذلك الذي منعنا.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا عمر بن عبيد الله (١) ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا عثمان بن أحمد ، أنبأنا حنبل بن إسحاق ، نبأنا مسلم بن إبراهيم ، نبأنا حمّاد بن سلمة ، نبأنا علي بن زيد عن سعيد بن المسيّب ، عن حذيفة قال : خيرني رسول الله صلىاللهعليهوسلم بين الهجرة والنصرة فاخترنا النصرة. قال : وكان يكنى أبا عبد الله ، وسلمان الفارسي يكنى أبا عبد الله ، انتهى.
وأنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد ، قالا (٢) : أنبأنا أبو نعيم ، أنبأنا سليمان بن أحمد ، نبأنا أحمد بن محمّد بن علي الخزاعي ، حدّثنا مسلم بن إبراهيم ، نبأنا حمّاد بن سلمة ، عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيّب ، عن حذيفة قال : خيّرني رسول الله صلىاللهعليهوسلم بين الهجرة والنصرة ، فاخترت النصرة.
رواه غيرهما عن مسلم بن إبراهيم فقال حمّاد بن زيد ، أخبرناه أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأ أبو الحسين بن الفضل ، وأبو علي بن شاذان ، قالا : نبأنا محمّد بن عبد الله بن عروبة الصفّار ، نبأنا أبو بكر أحمد بن زهير بن حرب ، نبأنا مسلم بن إبراهيم ، نبأنا حمّاد بن زيد ، عن سعيد بن المسيّب ، عن حذيفة قال : خيرني رسول الله صلىاللهعليهوسلم بين الهجرة والنصرة فآثرت النصرة ، انتهى ، والصّحيح عن حمّاد بن سلمة كما تقدم.
أخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن (٣) المبارك ، أنبأنا أبو المعالي [ثابت بن بندار](٤) ، أنبأنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي بن يعقوب ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن أحمد البابسيري ، أنبأنا أبو أمية الأحوص بن المفضّل بن غسان الغلّابي ، نبأنا أبو عبد الرّحمن ، نبأنا عثمان بن عمر ، أنبأنا يونس (٥) بن يزيد ، عن الزهري ، عن عروة : أن حذيفة بن اليمان أحد بني عبس وكان خليفا في الأنصار قتل أبوه مع النبي صلىاللهعليهوسلم
__________________
(١) في بغية الطلب ٥ / ٢١٥١ : عمر بن عبد الله ، أخبرنا أبو الحسن بن بشران.
(٢) بالأصل «قال».
(٣) بالأصل «عن».
(٤) الزيادة بين معكوفتين للإيضاح.
(٥) بالأصل تقرأ : «أبو بشر» والصواب ما أثبت.