أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا الحسين بن صفوان ، وأخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا الحسن بن محمّد ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن عمر ، قالا : نبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نبأنا محمّد بن سعد قال (١) : في الطبقة الثانية من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم ممّن لم يشهد بدرا حذيفة بن اليمان بن حسل ويقال حسيل (٢) بن جابر العبسي حليف بني عبد الأشهل وابن أختهم الرباب بنت كعب بن عبد الأشهل ويكنى أبا عبد الله شهد أحدا فقتل أبوه يومئذ ، جاءه نعي عثمان وهو بالمدائن ، ومات فيها سنة ست وثلاثين ، اجتمع على ذلك محمّد بن عمر الواقدي والهيثم ـ يعني ـ ابن عدي. واللفظ للفتواني.
أخبرنا أبو محمّد بن الآبنوسي في كتابه ، وأخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنبأ أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسين بن المظفر ، أنبأنا أبو علي المدائني ، أنبأنا أحمد بن عبد الله بن البرقي ، قال : ومن حلفاء بني عبد الأشهل (٣) من العرب من غير [أهل] بدر ، حذيفة بن اليمان حليف بن عبد الأشهل وأمّه الرباب من بني عبد الأشهل وهو حذيفة بن اليمان بن حسيل بن جابر بن أسيد بن عمرو بن مازن بن ربيعة بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان ، لم يشهد بدرا ، وشهد أحدا مع أبيه ، وقتل أبوه يوم أحد ، قتله المسلمون ولا يعرفونه ، فتصدّق حذيفة بديته على المسلمين ، حدثنا بذلك كلّه ابن هشام عن زياد ، عن ابن إسحاق. وتوفي حذيفة بن اليمان سنة ستة وثلاثين في أولها ، له رواية كثيرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم (٤).
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، نبأنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين (٥) من أعطونا عهد الله وميثاقه لتنصرفن إلى المدينة ،
__________________
(١) الخبر في طبقات ابن سعد ٦ / ١٥ وتاريخ بغداد ١ / ١٦١.
(٢) بالأصل : «حسيل ويقال حسين» والمثبت عن المصدرين السابقين ، وبغية الطلب ٥ / ٢١٥٦ و ٢١٦٣.
(٣) بالأصل «بني عدي».
(٤) انظر سيرة ابن هشام ٢ / ٨٧.
(٥) كذا ورد هذا السند بالأصل ويبدو أن ثمة سقط بالكلام ، والخبر التالي جزء من خبر ورد في بغية الطلب ٥ / ٢١٦٥ عن أبي المظفر القشيري قال أخبرنا أبي أبو القاسم قال أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن قال أخبرنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق قال : أخبرنا أبو داود الحراني ، قال : حدثنا جعفر بن عون قال : حدثنا الوليد بن جميع قال : حدثني أبو الطفيل عن حذيفة قال : منعنا أن نشهد بدرا إلّا أنا أقبلنا أنا وأبي ـ يعني اليمان ـ نريد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ببدر ، فعارضنا كفار قريش ، فأخذونا فقالوا : إنكم تريدون محمدا ، قال : قلنا ما نريد قال : فأعطونا عهد الله ... تتمة الخبر بالأصل.