استك](١) قيل له : يا أمير المؤمنين ومن عبد ثقيف؟ قال : غلام يليهم لا يبقي أهل بيت من العرب [يعني : إلّا ألبسهم](٢) ذلّا ، قيل : كم يملك؟ قال : عشرين إن بلغ.
أخبرتنا فاطمة المدعوة المباركة ابنة عبد القادر بن أحمد بن الحسين بن السّماك ، قالت : أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن أحمد بن يعقوب المعروف ابن قفرجل ، أنبأنا جدي أبو جعفر محمّد بن عبيد الله بن الفضل بن قفرجل ، نبأنا محمّد بن يحيى النديم ، نبأنا الغلّابي ، نبأنا العتبي ، قال : قال الحجّاج لرجل وأراد أن ينفذه في بعض أموره : أعندك خير؟ قال : لا ولكن عندي شرّ ، قال : إياه أردت وأنفذه فيها ، انتهى.
أخبرنا أبو معمر السّلمي ـ إذنا ومناولة ، وقرأ عليّ إسناده ـ أنبأنا أبو علي الجازري ، أنبأنا المعافى بن زكريا (٣) ، نبأنا الحسين بن أحمد الحلبي ، نبأنا محمّد بن زكريا ، نبأنا عبيد الله (٤) بن محمّد بن عائشة ، حدثني أبي قال : أراد الحجّاج الخروج من البصرة إلى مكة فخطب الناس فقال : يا أهل البصرة إني أريد الخروج إلى مكة وقد استخلفت عليكم محمدا ابني وأوصيته فيكم بخلاف ما أوصى به رسول الله صلىاللهعليهوسلم في الأنصار ، فإنه أوصى في الأنصار أن يقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم ، ألا وإنّي قد أوصيته فيكم أن لا يقبل من محسنكم ولا يتجاوز عن مسيئكم ، ألا وإنكم قائلون بعدي كلمة ، ليس يمنعكم من إظهارها إلّا الخوف ، ألا وإنكم قائلون : لا أحسن الله له الصحابة ، وإنّي معجّل لكم الجواب : لا أحسن الله عليكم الخلافة ، انتهى.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا الحسن (٥) بن علي ، أنبأنا محمّد بن العبّاس ، أنبأنا أحمد بن معروف ، نبأنا الحسين بن الفهم ، نبأنا محمّد بن سعد (٦) ، أنبأنا محمّد بن عمر ، حدثني ابن أبي ذئب ، عن إسحاق بن يزيد قال : رأيت أنس بن مالك مختوما في عنقه ، ختمه الحجّاج أراد أن يذله بذلك ، انتهى ، قال محمّد بن عمر : وقد
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن بغية الطلب.
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن بغية الطلب.
(٣) الخبر في الجليس الصالح الكافي ١ / ٢٩١ وبغية الطلب ٥ / ٢٠٥٨ ـ ٢٠٥٩ نقلا عن المعافى ، والمستطرف ١ / ٨٥.
(٤) في الجليس الصالح : عبد الله.
(٥) بالأصل «الحسين» خطأ ، وهو أبو محمد الجوهري انظر ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٦٨.
(٦) كذا ، والخبر ليس في طبقات ابن سعد المطبوع ، وهو في بغية الطلب ٥ / ٢٠٥٥ نقلا عن ابن سعد.