قال : أصبح رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوما فدعا بلالا فقال : «يا بلال بم سبقتني إلى الجنة (١).
في (٢) جانبها وجسا فقال : يا جبريل ما هذا؟ قال : هذا بلال المؤذن» قال نبي الله صلىاللهعليهوسلم حين جاء إلى الناس : «قد أفلح بلال رأيت له كذا وكذا» [٢٦٥٠].
أخبرنا أبو القاسم [بن] الحصين ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أخبرنا أحمد بن جعفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد (٣) ، حدّثني أبي ، حدّثنا عثمان بن محمد وسمعته (٤) أنا من عمر (٥) بن محمد ، حدّثنا جرير عن (٦) قابوس ، عن أبيه ، حدّثنا ابن عباس قال : ليلة أسري بنبي الله صلىاللهعليهوسلم دخل الجنة فسمع في جانبها [وجسا] قال : «يا جبريل ما هذا؟» قال : هذا بلال المؤذن ، فقال نبي الله صلىاللهعليهوسلم حين جاء إلى الناس : «قد أفلح بلال رأيت له كذا وكذا» قال : فلقيني موسى فرحبت به ، وقال : مرحبا بالنبي الأمّيّ قال وهو رجل آدم طويل سبط شعره مع أذنيه أو فوقهما فقال : من هذا يا جبريل؟ قال : هذا موسى ، قال : فمضى ، فلقيه شيخ جليل متهيّب فرحّب به ، وسلّم. وكلّهم يسلم عليه ، فقال : من هذا يا جبريل؟ قال : هذا أبوك إبراهيم ، قال : ونظر في النار فإذا قوم يأكلون الجيف قال : من هؤلاء يا جبريل؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ، ورأى رجلا أحمر أزرق جعدا شعثا إذا رأيته ، قال : من هذا يا جبريل؟ قال : هذا عاقر الناقة ، قال : فلما دخل النبي صلىاللهعليهوسلم المسجد الأقصى قام يصلي ثم التفت ، فإذا (٧) النبيون أجمعون يصلّون معه ، فلما انصرف جيء بقدحين أحدهما عن اليمين والآخر عن الشمال ، في أحدهما لبن وفي الآخر عسل ، فأخذ اللبن فشرب ، فقال الذي كان معه القدح أصبت الفطرة [٢٦٥١].
__________________
(١) بياض بالأصل وم مقدار نصف سطر ، وفي تاريخ بغداد ذكر تتمة الحديث كالروايات السابقة إلى قوله «بهذا» ، انظر تاريخ بغداد ١١ / ٣٧١ ومكان هذا كله في المطبوعة المجلدة ١٠ / ٣٢٥ كلمة واحدة هي «الحديث» يعني تتمته.
(٢) من هنا كذا بالأصل جاء بعد البياض ، وجاء في المطبوعة بعد لفظة الجنة الحديث ، ولا علاقة لما سيأتي بالحديث ويبدو أن ثمة سقط في الكلام لا ندري كميته.
(٣) مسند الإمام أحمد ١ / ٢٥٧.
(٤) عن المسند وبالأصل : وسمعت.
(٥) في المسند : عثمان.
(٦) بالأصل «بن» والمثبت عن المسند.
(٧) بالأصل «قال» والمثبت عن المسند.