أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو بكر بن الطبري ، أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب ، قال (١) : قال ابن بكير : قال الليث : وفيها ـ يعني سنة خمس وعشرين ومائة ـ قتل بلج بن بشر حين أجاز ابن قطن إلى أهل الأندلس أميرا عليهم ، ثم مات بلج بعد شهرين.
أخبرنا أبو القاسم صدقة بن محمد بن الحسن بن المحلبان سبط ابن السياف قال : قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن فتوح الأندلسي في تاريخ الأندلس الذي صنّفه : بلج بن بشير القيسي شجاع فارس ، كان واليا على طنجة وما والاها ، فتكاثرت عليه عساكر خوارج البربر هناك فولّى منهزما إلى الأندلس في جماعة من أصحابه فلما وصل إليها ادّعى ولايتها وشهد له بعض المنهزمين معه ، وكان الأمير حينئذ بالأندلس عبد الملك بن قطن فوقع في ذلك اختلاف وفتنة حتى ظفر بلج بعبد الملك فسجنه ثم قتله ، ومات بعده بشهر أو نحوه في سنة خمس وعشرين ومائة. ويقال : إنه قتل هناك.
ذكر عبد الرّحمن بن عبد الله بن عبد الحكم : قرأت بخط أبي عامر محمد بن سعدون الحافظ قال : ويقال إن بلجا مات على فراشه واستخلف ثعلبة بن سلامة العاملي على أهل الشام وكان حازما مجرّبا فقام بأمر أهل الشام.
ذكر من اسمه بلعم
٩٦٥ ـ بلعم ويقال بلعام بن باعوراء
ويقال : ابن أبر ، ويقال ابن أور ، ويقال : ابن باعر بن شتوم بن قرشيم بن ماب بن لوط بن جران بن ازم.
كان يسكن قرية من قرى البلقاء (٢) ، وهو الذي كان يعرف اسم الله الأعظم ، فانسلخ من دينه. له ذكر في القرآن (٣).
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنبأنا جدّي أبو بكر ، حدثنا محمد بن يوسف بن بشير الهروي ، قال : قرئ على محمد بن حمّاد
__________________
(١) المعرفة والتاريخ ٣ / ٣٤٩.
(٢) هي بالعة ، كما في تاريخ الطبري ١ / ٤٣٧.
(٣) راجع سورة الأعراف الآيات ١٧٥ ـ ١٧٧.