قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدّارقطني ، قال : أيوب بن حسّان الجرشي يروي عن الوضعين بن عطاء ، وهشام بن الغاز بن ربيعة.
قرأت على أبي محمد السّلمي ، أنا أبو نصر بن ماكولا ـ كتابة (١) ـ قال : أما الجرشي ـ بضم الجيم وفتح الراء (٢) وكسر الشين ـ أيوب بن حسّان الجرشي يروي عن الوضين بن عطاء ، وهشام بن الغاز.
قرأت بخط أبي محمد بن الأكفاني وذكر أنه نقله من خط بعض أصحاب الحديث قال : أيوب بن حسان الجرشي يكنى أبا حسّان دمشقي.
٨٥٣ ـ أيوب بن حمران
مولى عبيد الله بن زياد قدم دمشق على بني أميّة.
قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن الغسّاني ، أنا عبد الوهاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد الفرغاني ، أنا محمد بن جرير الطبري ، قال (٣) : حدّثت عن أبي عبيدة معمر بن المثنى أن يونس بن حبيب الجرمي حدثه قال : لما قتل عبيد الله بن زياد الحسين بن علي وبني أبيه بعث برءوسهم إلى يزيد بن معاوية فسرّ بقتلهم أوّلا وحسنت بذلك منزلة عبيد الله عنده ، ثم لم يلبث إلّا قليلا حتى ندم على قتل الحسين ، فكان يقول : وما كان عليّ لو احتملت الأذى وأنزلته معي في داري ، وحكّمته فيما يريد ، وإن كان في ذلك وكف ووهن في سلطاني ، حفظا لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ورعاية لحقّه وقرابته ، لعن الله [ابن](٤) مرجانة فإنه أخرجه واضطرّه ، وقد كان سأل أن يخلّي سبيله ويرجع من حيث أقبل ، أو يأتيني فيضع يده في يدي ، أو يلحق بثغر من ثغور المسلمين حتى يتوفّاه الله فأبى ذلك وردّه عليه وقتله فبغّضني بقتله إلى المسلمين ، وزرع لي في قلوبهم العداوة ، وأبغضني البرّ والفاجر بما استعظم الناس من قتلي حسينا ، ما لي ولابن مرجانة لعنه الله وغضب عليه.
__________________
(١) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٢٣٤ ـ ٢٣٥.
(٢) عن الاكمال وبالأصل «الحاء».
(٣) تاريخ الطبري حوادث سنة ٦٤ الجزء الخامس ص ٥٠٧.
(٤) زيادة لازمة ، وابن مرجانة هو عبيد الله بن زياد.