أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصّفّار ، حدّثنا أحمد بن منصور ، حدّثنا عبد الرّزّاق ، أنبا معمر عن عطاء الخراساني ، قال : كنت عند سعيد بن المسيّب فذكرت بلالا فقال : كان شحيحا على دينه ، وكان يعذّب في الله ، وكان يعذب على دينه ، فإذا أراد (١) المشركون أن يقاربهم (٢) قال : الله الله.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور ، أخبرنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا رضوان بن [أحمد ، أنا](٣) أحمد بن عبد الجبّار ، حدّثنا يونس بن بكير ، عن حبيب بن حسان الأسدي ، عن مسلم بن صبيح ، قال : قال أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم لرسول الله : إنّا قد كثرنا ، فلو أمرت كل عشرة منا فيأتوا رجلا من صناديد قريش ليلا فأخذوه فقتلوه فتصبح البلاد لنا ، فسرّ النبي صلىاللهعليهوسلم بذلك حتى رؤي في وجهه ، فقام عثمان بن عفان فقال : يا رسول الله أبناؤنا ، آباؤنا ، إخواننا ، فما زال عثمان يردد ذلك حتى ساء رسول الله صلىاللهعليهوسلم قولهم الأول ، ورئي في وجهه رفض ذلك. وأخذنا المشركون حين أمسينا ، فما من أحد من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلّا قد أعطى الفتنة غير بلال ، قال : الأحد الأحد.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا أبو الفضل بن خيرون ، أخبرنا أبو القاسم بن بشران ، أخبرنا أبو علي الصّوّاف ، حدّثنا محمد بن عثمان ، عن أبي شيبة ، حدّثنا عمي أبو بكر وسعيد بن عمرو قالا : أنبأنا سفيان بن عيينة ، عن إسماعيل ، عن قيس ، قال : اشترى أبو بكر بلالا بخمس أواق ، وهو مدفون بالحجارة فقالوا : لو أبيت إلّا أوقية لبعناكه ، فقال : لو أبيتم إلّا مائة أوقية لأخذته (٤).
__________________
(١) بالأصل : «أرادوا».
(٢) أي يستميلوه إليهم.
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك عن م وفيها : أخبرنا.
(٤) بعده يوجد خبر ألحق في المطبوعة المجلدة العاشرة ص ٣١٤ عن نسخة وسقط من الأصل وم ونصه :
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الخطاب في كتابه أنا محمد بن أحمد بن عيسى السعدي أنا أبو عبد الله بن محمد بن بطة العكبري أنا أبو القاسم البغوي نا محمد بن عبد الملك بن زنجويه نا عبد الرزاق أنا معمر أنا عطاء الخراساني قال :
كنت عند ابن المسيب فذكر بلال فقال : كان شحيحا على دينه وكان يعذّب في الله ، وكان يعذب على دينه ، فإذا أراد المشركون أن يقاربهم قال : الله ، الله ، فلقي النبي صلىاللهعليهوسلم أبا بكر فقال : «لو كان عندنا شيء ابتعنا بلالا» ، فلقي أبو بكر عباسا وقال : اشتر لي بلالا ، فانطلق العباس فقال لسيده : هل لك أن تبيعني عبدك هذا