فأقسم لا تعود له رقائي |
|
ولا أثني له ما عشت جيدي |
أخبرنا أبو القاسم النسيب ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن محمد ، أنا أحمد بن مروان ، أنشدنا عبد الله بن مسلم بن قتيبة لإبراهيم بن هرمة ـ وأنشدناه أيضا المبرد (١) :
قد يدرك الشرف الفتى ورداؤه |
|
خلق وجيب قميصه مرقوع |
إمّا تراني شاحبا متبذلا |
|
كالسيف يخلق جفنه فيضيع |
فلربّ لذة ليلة قد نلتها (٢) |
|
وحرامها بحلالها مدفوع |
أنبأنا أبو الفضل بن ناصر ، وأبو منصور موهوب بن أحمد بن الجواليقي ، قالا : أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أيوب ، قالا : أنا أبو بكر بن شاذان ، أنا أبو علي عيسى بن محمد بن أحمد الطوماري ، نا أبو العباس أحمد بن يحيى ـ ثعلب ـ نا زبير ، حدثني عمر بن أبي بكر المؤمّلي ، عن عبد الله بن أبي عبيدة (٣) بن عمّار بن ياسر قال : زرت عبد الله بن حسن بباديته ، وزاره ابن هرمة. فجاءه رجل من أسلم فقال ابن هرمة لعبد الله بن الحسن : أصلحك الله! سل الأسلمي أن يأذن لي أن أخبرك خبري وخبره. فقال عبد الله بن حسن : ائذن له ، فأذن له الأسلمي. فقال ابن هرمة :
فإني خرجت ـ أصلحك الله ـ أبغي ذودا (٤) لي ، فأوحشت فضفت هذا الأسلمي ، فذبح لي شاة وخبز لي خبزا وأكرمني ، ثم غدوت من عنده ، فأقمت ما شاء الله. ثم خرجت أيضا [في بغاء ذود لي](٥) فأوحشت فقلت : لو ضفت الأسلمي ، فجاءني بلبن وتمر ، ثم [خرجت في بغاء ذود لي ... ف](٦) ضفته بعد ما أوحشت ، فقلت : التمر واللبن خير من الطّوى فجاء بلبن حامض.
__________________
(١) لم ترد الأبيات في الكامل للمبرد ، وهي في ديوانه ص ١٤٣ والشعر والشعراء ص ٤٧٤.
(٢) الشعر والشعراء : قد بتّها.
(٣) كذا بالأصل والمختصر ، وفي الأغاني ٤ / ٣٦٨ أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر.
(٤) الذود القطيع من الإبل من الثلاث إلى التسع ، وقيل ما بين الثلاث إلى الثلاثين ، ولا يكون إلا من الإناث دون الذكور. وهو واحد وجمع أو جمع لا واحد له ، أو واحد (قاموس ـ لسان).
(٥) ما بين معكوفتين زيادة عن الأغاني ٤ / ٣٦٩ سقط من الأصل وم.
(٦) ما بين معكوفتين زيادة عن الأغاني ٤ / ٣٦٩ سقط من الأصل وم.