رجليه ، وقال إبراهيم : الرجلين قال : فوقع فقيل (خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ)(١).
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السّوسي النيسابوري ـ بها ـ نا أبو جعفر محمد بن عبد الله البغدادي ، أنا إسماعيل بن إسحاق ـ هو القاضي ـ نا يحيى بن محمد بن السّكن ، نا حمان بن هلال ، نا مبارك ، حدّثني عبيد الله بن عمر ، عن خبيب ، عن حفص بن عاصم ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «لما خلق الله آدم عطس ، فألهمه ربه أن قال : الحمد لله ، فقال له ربه : رحمك الله ، فلذلك سبقت رحمته غضبه ، قال : ثم إن الله قال : ائت الملائكة فسلّم عليهم فأتاهم فقال : السلام عليكم ، قالوا : السلام عليك ورحمة الله ، فزادوه : رحمة الله» [٢٠١٥].
أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا المفضل بن محمد بن إبراهيم ، نا يونس بن محمد ، وعبد العزيز بن عباد ، قالا : نا يزيد بن أبي حكيم ، نا زمعة (٢) بن صالح حدّثني سلمة بن وهرام (٣) ، عن شعيب صاحب جبأ قال : لمّا خلق آدم ـ عليهالسلام ـ خلقه خلقا عظيما قال : فنفخ فيه الروح ، وأجراه في رجليه تحرك ، فقال الله عزوجل : خلق الإنسان (٤) عجولا ثم جرى الروح فيه حتى عطس ، فقال : الحمد لله رب العالمين ، فقال الله عزوجل : يرحمك ربك ، آدم من أنا؟ قال : أنت الله لا إله إلّا أنت ، قال : صدقت.
قال : فلما أصاب المعصية قال : يا رب رحمتني قبل أن تعذّبني ، وصدّقتني قبل أن تكذّبني فتب عليّ ، فتاب الله عزوجل عليه ، قال : فذلك قوله (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ ، إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)(٥)(٦).
__________________
(١) سورة الأنبياء ، الآية : ٣٧.
(٢) بسكون الميم ، ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٢٠٠.
(٣) رسمها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت انظر ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٣٨٤ وفيها يروي عن : شعيب بن الأسود الجبائي.
(٤) انظر في ترجمته الأنساب (الجبئيّ) وجبأ بالهمزة في آخرها ، جبل بناحية اليمن ، قاله ابن ماكولا.
(٥) كذا بالأصل ، وصوابها : (وَكانَ الْإِنْسانُ عَجُولاً) (الإسراء : ١١) أو (خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ) (الأنبياء : ٣٧).
(٦) سورة البقرة ، الآية : ٣٧.