أنا أحمد بن معروف الخشّاب ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد ، قال (١) : فولد محمد بن طلحة إبراهيم الأعرج ، وكان شريفا صارما ولّاه عبد الله بن الزّبير بن العوّام خراج العراق ، وسليمان بن محمد ، وبه كان يكنّى ، وداود ، وأمّ القاسم ، وأمّهم خولة بنت منظور بن زبّان بن سيّار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن سميّ بن مازن بن فزارة.
قال : وأنا ابن حيّوية ، أنا سليمان بن إسحاق الجلّاب ، نا الحارث بن أبي. الحارث بن أبي أسامة ، قال في الطبقة الثالثة من أهل المدينة : إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة ، وكان إبراهيم أخو حسن بن حسن بن علي لأمه ، وكان أعرج وكان شريفا صارما وكان يسمى أسد قريش وأسد الحجاز ، وكانت له عارضة ونفس شريفة ، وإقدام بالكلام بالحق عند الأمراء والخلفاء ، وكان قليل الحديث ، وقد روى إبراهيم بن محمد عن أبي هريرة ، وابن عمر ، وابن عباس.
أنبأنا أبو غالب شجاع بن فارس الذّهلي ، وأبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار بن إبراهيم ، أنا أبو تغلب (٢) عبد الوهاب بن علي بن الحسن الملحمي (٣) ، نا أبو الفرج المعافا بن زكريا الجريري (٤) ، نا محمد بن يزيد ، نا الزبير بن بكّار ، عن أبي سعد بن بشير قال : سمعت إبراهيم بن هرمة يقول : أردت لا بني البناء على أهله ، وخروجا إلى باديتي ، ومرمّة الشتاء ، ففكّرت في قريش ، فلم أذكر غير إبراهيم بن طلحة ، فخرجت إليه في مال له بين شرقي المدينة وغربيّها ، وقد هيأت له شعرا ، فلما جئته قال لبنيه : قوموا إلى عمّكم فأنزلوه ، فقاموا فأنزلوني عن دابّتي ، فسلّمت عليه وجلست معه أحدّثه ، فلما اطمأنّ بي المجلس قلت له : أردت الخروج إلى باديتي ، وحضر الشتاء ومئونته ، وأردت أن أجمع على ابني أهله ، وكانت الأشياء متعذّرة ، فتفكّرت في قومي فلم أذكر سواك ، وقد هيّأت لك من الشعر ما أحبّ أن تسمعه ، فقال : بحقّي عليك إن أنشدتني
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٥ / ٥٢.
(٢) بالأصل «أبو ثعلب» والمثبت عن م ، وانظر الأنساب «الملحمي».
(٣) ضبطت عن الأنساب وهذه النسبة إلى الملحم وهي ثياب تنسج بمرو من الابريسم قديما وجماعة اشتهروا بهذه النسبة وترجم له في الأنساب.
(٤) ضبطت عن الأنساب بفتح الجيم.