وأعلمته أنك استدعيتني إلى التولية له عليهما استزادة له ليلزمه من ذمامك ما يؤدّي به عني إليك أجر نصيحتك ، فاخرج معه فإنك غير ذامّ صحبته مع تفريطه ، إيّاك ويدك عنده.
قال فخرجت على هذه (١) الجملة.
قوله إبراهيم بن طلحة نسبه إلى جده ، وقد روى هذه الحكاية بعينها عبد الله بن أبي سعيد الورّاق ، عن عبد العزيز بن يحيى بن عبد العزيز بن سعد المدني عن عمر بن عبد العزيز الزّهري ، وقال : إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله ، وهو الصواب.
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان الطّوسي ، نا الزّبير بن بكّار ، حدثني إبراهيم بن عثمان بن سعيد بن مهران ، قال : وفد إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله على هشام بن عبد الملك وقد قام هشام فقام إليه الحاجب فقال : قد قام أصلحك الله ، فقال : اللهمّ غلقت دونه الأبواب وقام بعذره الحجّاب ؛ فبلغ ذلك هشاما فأذن له وكلّمه ووقف على ما قال وأغلظ له ، وقال : يا لحان ، فقال إبراهيم : أما والله ما أعدو في ذلك أن أحكيك ، فقال له هشام : أما والله لئن قلت ذاك ما وجدت لها طلاوة بعد أمير المؤمنين سليمان ، فقال له إبراهيم : وأنا والله ما وجدت لها موضعا بعد بني تماضر من بني عبد الله بن الزبير.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن الباقلاني ، أنا أبو محمد يوسف بن رباح ، نا أحمد بن محمد بن إسماعيل ، نا أبو بشر محمد بن أحمد الدّولابي ، نا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدثيهم : إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله.
أخبرنا أبو الغنائم بن النّرسي ـ إجازة واللفظ له ـ وحدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون والمبارك بن عبد الجبار ، وأبو الغنائم بن النّرسي قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد ابن خيرون : وأبو الحسين الأصبهاني ـ قالا : أنا أحمد بن
__________________
(١) مطموسة بالأصل ، والمثبت عن م ، وانظر مختصر ابن منظور.