من حارب شبليه : الحسن والحسين (ع) (١) ، وان صار هذا اللفظ علما بالغلبة لخصوص الأول فلا خلاف في كفرهم ، بل الإجماع عليه مستفيض النقل (٢).
ويدل عليه ـ مضافا الى ذلك ، والى كونهم منكرين لعدة من ضروريات الإسلام كتكفيرهم أمير المؤمنين (ع) وسبهم له وقتالهم إيّاه
__________________
ـ عبد الرحمن بن عجرد ـ والنجدات ـ اتباع نجدة بن عامر النخعي ـ والمحكمة وهم الذين خرجوا على علي (ع) وكفروه عند التحكيم ، وهم زهاء اثني عشر ألفا ، وكانوا من أهل العبادة ، ولكل من هذه الفرق فروع وأتباع وعقائد فصلتها كتب الفرق والمقالات ـ وقاسمهم المشترك تكفيرهم لعلي (ع) وبغضهم إياه ، ولعل منطلق الفرق كلها هم : الناكثون أصحاب النهروان والقاسطون أصحاب صفين معاوية وحزبه
(١) وذلك بعموم الملاك ووحدة المناط ـ فان الخروج على أمير المؤمنين عليه السلام إنما يوجب الكفر من حيث التمرد على الإمامة الكبرى التي هي من ضروريات الدين ، وذلك المعنى شامل للخروج على كل إمام مفترض الطاعة. قال ابن أبي الحديد ـ في شرح النهج ج ١ ص ٩ طبع دار إحياء الكتب العربية ـ : «ولا ريب في أن الباغي على الإمام الحق والخارج عليه بشبهة أو بغير شبهه فاسق ، وليس هذا مما يخصون به عليها عليه السلام فلو خرج قوم من المسلمين على غيره من أئمة الإسلام العدول ، لكان حكمهم حكم من خرج على علي صلوات الله عليه».
(٢) قال ابن أبي الحديد في المصدر الآنف : «أما أصحاب الجمل فهم عند أصحابنا هالكون كلهم إلا عائشة وطلحة والزبير فإنهم تابوا ولو لا التوبة لحكم لهم بالنار لاصرارهم على البغي وأما عسكر الشام بصفين فإنهم هالكون كلهم عند أصحابنا ، لا يحكم لأحد منهم إلا بالنار ، لاصرارهم