ما تبقّى من سنيّ العمر أعوام شداد |
|
|
حظّ عيني منك إذ غبت دموع وسواد |
|
كوكبي غاب وشمل الهمّ في القلب التئم |
|
* * *
ليتني ينثرني كالورق الذاوي الخريف |
|
|
كظماك اشتدّ في الشوق لك القلب اللهيف |
ليتني قطرت من عيني عمري بالنزيف |
|
|
أترى لا نغماً يرسل طيري لا رفيف |
|
ليس إلّا الدمع مسجوعاً بآهات السئم |
|
* * *
أيّها الغرّيد قد صرت لراميك الهدف |
|
|
يا غزالاً سابحاً في الأرض بالفجّ وقف |
أنت كالهدهد إذ جئت نبيّاً بالطرف |
|
|
عُد إلى مهدك لا تخش عدوّاً لا تخف |
|
لك كلّ الخير موفوراً وللخصم الندم |
|
* * *
أنت يا غرّيد سبط المصطفى بين الطيور |
|
|
أنت يا شمعاً كسى ديناي أطياباً ونور |
لم أخفاك المحاق اليوم يا بدر البدور |
|
|
عجلاً فارقت دنياي إلى دنيا السرور |
|
وفديت السبط يا أصغر فادٍ في الأُمم |
|
* * *