فوالله ! ما أُفارقك حتّى ألقى حمامي بين يديك ، فقال له الحسين عليهالسلام : واصلك الله كما واصلتنا بنفسك ، ثمّ أقام مع الحسين عليهالسلام حتّى قُتل (رضي الله تعالى عنه) (١).
أقول : سبق في ترجمة حبيب عليهالسلام أنّ ابن سعد بعث كثير بن عبدالله الشعبي وجرت بينه وبين أبي ثمامة مشادّة عاد من بعدها إلى ابن سعد فبعث قرّة بن قيس الحنظلي فبلّغ رسالة صاحبه فدعاه حبيب إلى نصرة الحسين عليهالسلام فلم يجبه ورجع إلى ابن سعد ، فظهر من هذا أنّ هذا الخزيمي غيرهما.
ذكره الشيخ الطوسي في رجاله وقال : رميث بن عمرو من أصحاب الحسين عليهالسلام (٢).
وكذلك ذكره التفرشي في نقد الرجال (٣).
وقال المامقاني : رميث ـ بضمّ الراء المهملة وفتح الميم والياء المثنّاة من تحت الساكنة والثاء المثلّثة ـ عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الحسين إلّا أنّ حاله مجهول وظاهره كونه إماميّاً.
أقول : وفي الزيارة الرجبيّة وردت هذه العبارة : « السلام على رميث بن عمرو » وهذا شاهد على أنّه من شهداء كربلاء ، والله العالم.
__________________
(١) مقتل الحسين عليهالسلام ، ص ٨١ ؛ الإمام الحسين وأصحابه ، ج ١ ص ٢٢٤ ؛ معالي السبطين ، ج ١ ص ٣٠٩.
(٢) الرجال ، ص ١٠٠. ولم ينسبه إلى شيء واقتصر على ذكره تحت رقم ٩٧٩.
(٣) نقد الرجال ، ج ٢ ص ٢٤٨ قال : من أصحاب الحسين عليهالسلام ، رجال الشيخ ، وعزاه المحقّق إلى ج ٢ ص ١٠٠ وقال الشيخ مهدي شمس الدين رحمهالله : ذكره الشيخ دون أن ينصّ على مقتله (أنصار الحسين ، ص ١١٧).