إنّ الذي أرادك عبد قنّ |
|
مستبعد النفس بما يكنّ |
سوف يظلّ الوجه منك ساطعا |
|
حتّى تلاقي في النشور الشافعا |
وقال من واراه في التراب |
|
كالشمس أشرقت من الحجاب |
وريحه يذكو كريح السند |
|
وفاز دون غيره بالسعد |
جوين على وزن زبير ، عدّه أصحاب (١) الرجال من أصحاب الحسين عليهالسلام وهو من الذين قدموا كربلاء مع ابن سعد كذا ذكر صاحب إبصار العين ، فلمّا ردّت الشروط على الحسين عليهالسلام مال معه فيمن مال ، ورحلوا إلى الحسين ليلاً وقُتل بين يديه (٢) (٣).
__________________
(١) قال ابن عساكر في تاريخه : جوين بن مالك بن قيس بن ثعلبة التميمي ، له ذكر في المغازي والحروب ، وذكره الشيخ في رجاله من أصحاب الحسين عليهالسلام وكذا الأسترآبادي في رجاله الكبير وكذا المامقاني وصاحب الحدائق الورديّة. (منه)
(٢) إبصار العين ، ص ١١٣.
(٣) روى المجلسي في عاشر البحار
لمّا رأى الحسين نزول العساكر مع عمر بن سعد بنينوى ومددهم لقتاله أنفذ إلى عمر بن سعد أنّني أُريد أن ألقاك (أن أجتمع معك ـ المؤلّف)
فاجتمعا ليلاً فتناجيا طويلاً ثمّ رجع عمر إلى مكانه وكتب إلى عبيدالله بن زياد : أمّا بعد ، فإنّ
الله قد أطفأ النائرة وجمع الكلمة وأصلح أمر الأُمّة ، هذا حسين قد أعطاني أن يرجع إلى المكان الذي منه
أتى أو أن يسير إلى ثغر من الثغور فيكون رجلاً من المسلمين ، له ما لهم وعليه ما عليهم (أو
أن يأتي أمير المؤمنين يزيد فيضع يده في يده ـ فيرى فيما بينه وبينه رأيه ـ البحار) وفي
هذا لك رضاً وللأُمّة صلاح. فلمّا قرأ عبيدالله الكتاب قال : هذا كتاب ناصح مشفق على قومه ، فقام
إليه شمر بن ذي الجوشن ، فقال : أتقبل هذا منه وقد نزل بأرضك وأتى إلى جنبك ؟ والله لئن رحل (من)
بلادك ولم يضع يده في يدك ليكوننّ أولى بالقوّة ، ولتكوننّ أولى بالضعف والعجز فلا
تعطه هذه
=