في البصرة ، فخرج هو ومولاه مسلم مع يزيد إلى الحسين وانضمّ إليه حتّى وصلوا كربلاء وقد انضمّا إليه من الأبطح وقُتِل عامر بن مسلم في الحملة الأُولى.
وذكر العلّامة السماوي نحواً من ذلك في إبصار العين (١) ، ومثله فعل المامقاني في رجاله ، ونقول : إنّ جدّه حسان بن شريح استشهد مع الإمام في صفّين.
أقول : حسان أبو عامر بن حسان الطائي سابق الذكر وليس عامر بن مسلم ، والله العالم.
وذكره في الناسخ من المقتولين في الحملة الأُولى. وقول الفضل بن العبّاس بن ربيعة في مرثيّته التي يقول فيها :
* ارجعوا عامراً وردّوا زهيراً *
يريد بعامر عامراً هذا ابن مسلم العبدي. ويظهر ممّا ذكرنا أنّ بعض علماء الرجال نسبوا إلى عامر بن مسلم كونه ضعيفاً أو مجهولاً محض غفلة وعدم تبحّرٍ. وأيضاً لا ينبغي أن يشتبه بينه وبين عامر الذي ذكره في إيضاح الاشتباه فقال : من أحفاد عامر بن أحمد عامر المكنّى بأبي الجعد لأنّ هذا عامر بن حسان لا عامر بن مسلم ، قال النجاشي : أدرك الرضا عليهالسلام أحمد بن عامر بن سليمان بن صالح بن وهب بن عامر الذي قُتل مع الحسين وله مؤلّفات منها كتاب أخبار البصرة ، وكتاب مقتل أمير المؤمنين عليهالسلام.
ذكر الممقاني في رجاله ، والسيّد عبدالمجيد الحائري في ذخيرة الدارين ، والسماوي في إبصار العين ثلاثتهم نقلوا عن الحدائق الورديّة أنّ عباد بن مهاجر
__________________
(١) ص ١١١.