تقريب المعنى لروح النصّ بالعربيّة :
ولمّا أتى للهاشميّين دورهم |
|
ودارت كؤوس الموت صرفاً من الساقي |
تجلّى أبو الفضل العميم بوجهه |
|
كما لاح بدر مشرق أيّ إشراق |
ولفّ جموع الكفر بالسيف مصلتاً |
|
وقد قامت الحرب العوان على ساق |
وصار لواء ابن النبيّ بكفّه |
|
فأكرم بكفّ لن تشاق بإخفاق |
وقال الوفا لمّا تردّى ثيابه |
|
أبو الفضل أضحى للوفا خير مصداق |
فأقبل ينحو الجيش والثغر مشرق |
|
كما ينجلي في البرق ظلمة آفاق |
وقال العدى هذا الحمام بعينه |
|
تجلّى بإرعادٍ علينا وإبراق |
وتاهوا بصحراء فضاقت عليهم |
|
كأنّهم في التّيه أبناء إسحاق |
تورّث من عزم الوصيّ شجاعة |
|
فقامت على عهد لديه وميثاق |
كأنّ القضا ألقى إليه قياده |
|
مشى بلواء في المعامع خفّاق |
ولمّا أتى يستأذن السبط للوغى |
|
أجاب بقلب مشفق أيّ إشفاق |
أخي أنت عون لي وكبش كتيبتي |
|
وسيفي الذي أُردي به كلّ أفّاق |
أخاف على شملي إذا لم تعد له |
|
ولم يبق منه بعد قتلك من باقي |
فقال وهىٰ صبري فدعني أذقهم |
|
مصبّرة تأتي على كلّ ذوّاق |
إلى كم أُعاني من صدود عن العدى |
|
وأنّى وهذا الصبر من بعض أخلاقي |
فقال نعم فاذهب إلى الماء وحده |
|
فليس لنا إلّاك يوم الظما ساقي |
ولمّا دنى للنهر أقبل جمعهم |
|
كسيل هضاب من أعاليه مهراق |
فحسّهم حسّاً بسيف كأنّه |
|
إذا ما جرت في الشعر شفرة حلّاق |
وحاز النمير العذب بالسيف دونهم |
|
وأطرق لمّا مسّه أيّ إطراق |
أأروي وقلب الطّهر قد كظّه الظما |
|
فهيهات ما هذي صفاتي وإعراقي |
وأعرض عن ماء الفرت على ظمًى |
|
وعاد بذكر طيّب النشر عبّاق |