قبلة الأوفياء سيف الباري |
|
فارسٌ في معارك الأحرار |
أسدُ الله أين منه كلاب |
|
نبحته على الفرات الجاري |
صورة البدر غير أنّ هيولاه |
|
يد الله ماحق الكفّار |
عطش السبط غاظه وهو يشكو |
|
بفؤاد ظام كحرّ النار |
أو يشكو الظما وها هو رأسي |
|
ويميني فدائه ويساري |
أخذ الجود طالباً جرعة الماء |
|
لأطفاله من الأشرار |
فأبوا أن ينال منه فأرواهم |
|
من الموت بالقنا الخطّار |
باع نفساً لله طهّرها الله |
|
من الرجس ـ سادس الأطهار |
ربحت صفقة بسوق حسين |
|
صيّرته المنار للثوّار |
ثمّ نال القيادتين ففي الدنيا |
|
أميراً غدا ودار القرار |
حين أعطى يديه لله أضحى |
|
وله إمرة على الأقدار |
يد هم أنّها يد الله حقّاً |
|
ذاك سرّ بدى من الأسرار |
* * *
بنوره نور النبيّ قد بدى |
|
جمال عبّاس جمال المصطفى |
إن صال كان نقمة على العدى |
|
أو أسد الله عليّ المرتضى |
كأنّه شمس تفيض رحمة |
|
من لدن الله على هذي الدنى |
قد عاد حيدر إلى هذي الدنى |
|
بشخصه فهو أحاد وثنى |
__________________
= وليس من المحتّم على أن تطابقه الترجمة مطابقة تامّة فذلك خارج عن قدرتي ولكنّها على أيّة حال خبر من ترك الشعر بلا ترجمة أو حلّة إلى نثر.