أبا الفضل يا ليث الفوارس في والوغى |
|
ويا هازم الأحزاب يوم الكريهة |
أبا الفضل يا مولى الموالي ومن له |
|
مفاخر لا تحصى كشمس المضيئة |
أبا الفضل يا من رُدّت الشمس جهرة |
|
لوالده الكرّار وقت العشيّة |
أبا الفضل يا من زاده الله رتبة |
|
بقرب وشأن في الجنان ورقعة |
أبا الفضل إنّي مستجيرٌ ولائذ |
|
بظلّك أرجو الفضل فاعطف بنظرة |
أبا الفضل ما لي يا رجالي وسيلة |
|
سواك لدفع العسر يا ذا المروّة .. (١) |
وللعلّامة الفقيه الأعظم حجّة الإسلام الشيخ محمّد حسين الاصفهاني
المتوفّى سنة ١٣٦١ قدّس الله تربته وأسكنه الله في بحبوحة جنانه :
أبو الإباء وابن بجدة اللقا |
|
رقى من العلياء خير مرتقى |
ذاك أبو الفضل أخو المعالي |
|
سلالة الجلال والجمال |
شبل عليّ ليث غاية القدم |
|
ومن يشابه أبه فما ظلم |
صنو الكريمين سليلي الهدى |
|
علماً وحلماً شرفاً وسؤددا |
هو الزكيّ في مدارج الكرم |
|
هو الشهيد في معارج الهمم |
وارث من حاز مواريث الرسل |
|
أبو العقول والنفوس والمُثُل |
وكيف لا وذاته القدسيّة |
|
مجموعة الفضائل النفسيّة |
عليه أفلاك المعالي دائره |
|
فإنّه قطب محيط الدائره |
له من العلاء والمآثر |
|
ما جلّ أن يخطر في الخواطر |
وكيف وهو في علوّ المنزله |
|
كالروح من نقطة باء البسمله |
هو قوام مصحف الشهاده |
|
تمّت به دائرة السعاده |
وهو حليف الحقّ والحقيقه |
|
والفرد في الخلقة والخليقه |
__________________
(١) الكبريت الأحمر ، ج ١ ص ٣٧٣ و ٣٧٤ الترجمة العربيّة ، الشريف الرضي.