حتّى ملا مطمئنّ الجاش قربته |
|
قصداً وأقبل قصداً طالب الحرم (١) |
فردّها والسيوف البيض تحسبها |
|
برق الحيا ورماح الخطّ كالأجم |
وكلّما أقبلت تنحو جموعهم |
|
يبدو فينفتضّ منها كلّ مختتم |
أكمى كميّ ومن كان الوصيّ له |
|
أباً فذاك كميّ فوق كلّ كمي |
يستوعب الجمع لا مستفهماً بهل |
|
عنه ولا سائلاً عن عدّه بلم |
فراح ما زال بالهنديّ مشتملاً |
|
بالبيض ملتئماً بالنقع ملتئم |
أمّوه بالنّبل والسُّمر العواسل و |
|
البيض الفواصل من فرق إلى قدم |
فخرّ للأرض مقطوع اليدين له |
|
من كلّ مجدٍ يمين غير منخذم |
... الخ.
من قصيدة السبط
لأبي المكارم بن زهرة صاحب الغنية ، ذكر هذه القصيدة الشيخ باقر البيرجندي في الكبريت الأحمر :
أبا الفضل يا ربّ المفاخر والنّدى |
|
ويا من به لاذت جميع البريّة |
أبا الفضل يا ربّ المكارم والنّدى |
|
ويا صاحب العليا وراعي الحميّة |
أبا الفضل يا ذا العلم والحلم والتُّقى |
|
ويا قطبها الأعلى عليه استدارت |
أبا الفضل يا غوث الأنام جميعهم |
|
ويا من به قامت سماء الهداية |
أبا الفضل يا من لا يقاس بفضله |
|
فضيل وإن يحظى بكلّ فضيلة |
أبا الفضل يا من لا يخيب موالياً |
|
لديه ولا يخشى حساب القيامة |
أبا الفضل يا من إذ يناديه معسر |
|
يجبه بكشف للخطوب وكربة |
__________________
(١) الدرّ النضيد : « ثمّ انثنى مستهلّاً قاصد الحرم » والقصيدة هنا فيها أبيات لا توجد في الدرّ النضيد ص ٢٩٠.