بطل إذا ركب المطهّم خلته |
|
جبلٌ أشمّ يخفّ فيه مطهّم |
قسماً بصارمه الصقيل وإنّني |
|
في غير صاعقة السّما لا أقسم |
لولا القضا لمحى الوجود بسيفه |
|
والله يقضي ما يشاء ويحكم |
حسمت يديه المرهفات وإنّه |
|
وحسامه من حدّهنّ لأحسم |
وهوى بجنب العلقميّ وليته |
|
للشّاربين به يداف العلقم |
فمشى لمصرعه الحسين وطرفه |
|
بين الخيام وبينه متقسّم |
ألفاه محجوب الجمال كأنّه |
|
بدر بمنحطم الوشيج ملثّم |
فأكبّ منحنياً عليه ودمعه |
|
صبغ البسيط كأنّما هو عندم |
قد رام يلثمه فلم ير موضعاً |
|
لم يدمه عضّ السّلام فيُلثَم |
قادى وقد ملأ البوادي صيحة |
|
صُمّ الصُّخور لهولها تتألّم |
أأُخيّ من يحمي بنات محمّد |
|
إن صرن يسترحمن من لا يرحم |
أأُخيّ من يحمي بنات محمّد |
|
ولواك هذا من به يتقدّم |
أأُخيّ يهنيك النّعيم ولم أخل |
|
ترضى بأن أُزرى وأنت مُنعّم |
هذا حسامك من يذلّ به العدى |
|
ولواك هذا من به يتقدّم |
هوّنت يا ابن أبي مصارع فتيتي |
|
والجرح يسكنه الذي هو آلم |
من قصيدةٍ فاخرة للشّيخ محمّد رضا الأُزري أخو الشيخ كاظم الأُزري المتوفّى سنة ١٢١١ :
أوما أتاك حديث وقعة كربلا |
|
أنّى وقد بلغ السَّماء قِتامها |
يوم أبو الفضل استجار به الهدى |
|
والشّمس من كدر العجاج لثامها |
والبيض فوق البيض تحسب وقعها |
|
زجل الرعود إذا اكفهرّ غمامها |
من باسل يلقى الكتيبة باسماً |
|
والشّوس يرشح بالمنيّة هامها |
وشأى الكرام فلا ترى من أُمّة |
|
للفخر إلّا ابن الوصيّ إمامها |