ولها أيضاً عليهاالسلام :
يا من رأى العبّاس |
|
كرّ على جماهير النَّقَد |
ووراه من أبناءَ حيدر |
|
كُلّ ليث ذي لبد |
نُبّئت أنّ ابني أُصيب |
|
برأسه مقطوع يد |
ويلي على شبلي أمال |
|
برأسه ضرب العمد |
لو كان سيفك في يديك |
|
لما دنى منه أحد |
وقال في كتاب العبّاس : ورثاه حفيده الفضل بن محمّد بن الفضل بن الحسن بن العبّاس بن أمير المؤمنين على ما في « المجدي » :
إنّي لأذكر للعبّاس موقفه |
|
بكربلاء وهام القوم يختطف |
يحمي الحسين ويحميه على ظمأ |
|
ولا يولي ولا يثني فيختلف |
ولا أرى مشهداً يوماً كمشهده |
|
مع الحسين عليه الفضل والشرف |
أكرم به مشهداً بانت فضيلته |
|
وما أضاع له أفعاله خلف |
ولشاعر أهل البيت السيّد حيدر الحلّي المتوفّى سنة ١٣٣٤ قصائد فاخرة وبما أنّها موجودة في ديوانه المطبوع بصيدا فإنّنا نعرض عن ذكرها لشهرتها على كلّ لسان وعند كلّ إنسان كما أنّ للعلّامة الجليل السيّد جعفر الحلّي المتوفّى سنة ١٣١٥ قصائد فاخرة من هذا القبيل وهي موجودة في ديوانه المطبوع ولكنّنا نذكر قطعة من إحدى قصائده العامرة هنا ، قال :
وقع العذاب على جنود أُميّة |
|
من باسل هو في الوقائع معلم |
ما راعهم إلّا تقحّم ضيغم |
|
غيران يعجم لفظه ويدمدم |
قلب اليمين على الشمال وغاص في |
|
الأوساط يحصد للرؤوس ويحطم |
بطل تورّث من أبيه شجاعة |
|
فيها أُنوف بني الضّلالة تُرغم |
يلقى السلاح بشدّة من رأسه |
|
فالبيض تثلم والرّماح تحطّم |