« سرّوه بالسيف » (١) وهجم عليهم كأنّه الصاعقة المكفهرة المدمّرة ، وحمل على سافكي الدم الحرام حتّى خضّب الأرض بدمائهم وهويقول :
لا أرهب الموت إذا الموت رقى (٢) |
|
حتّى أُواري في المصاليت (٣) لقا |
نفسي لنفس المصطفى الطُّهر وقا |
|
ولا أخاف طارقاً إن طرقا |
بل أضرب الهام وأفري المفرقا |
|
إنّي أنا العبّاس أغدو بالسّقا |
|
ولا أخاف الشرّ عند الملتقى |
|
بهر طرف که چو شير درنده رو کردى |
|
|
ز روز حشر بياد مخالف آوردى |
چنان علانيه مرکب بخون اعدا راند |
|
|
که جنگ خيبر وصفّين وبدر مخفى ماند |
برزم خصم پدروار آنچنان کوشيد |
|
|
که پرده بر رخ احزاب ونهروان پوشيد |
چنان دريد صف از حملهاى پيوستش |
|
|
که جبرئيل امين بوسه داد بر دستش |
__________________
(١) أي قطعوا سرّته بالسيف وهي كناية عن مصاحبة السيف له منذ الولادة مصاحبة الإل إلفه ، والحليف حليفه ، والمثل الفارسي هكذا « وناف بريدهٔ شمشير ».
(٢) وقرأها بالزاي المعجمة معناها « صاح » وكلّ صائح زاق ، والزقية الصيحة ، ويزعم العرب أنّ للموت طائراً يُسمّى الهامة فإذا قُتِل الإنسان ولم يؤخذ بثأره تخرج « الهامة » من قبره وما تزال تصبح حتّى يؤخذ بثأره ، وفي أمثال العرب : « زقّت الهامة حتّى يثأر ». (منه)
(٣) جمع مِصلت ـ بكسر الميم ـ الرجل إذا كان ماضياً في الأُمور ، والمعنى المراد هو أنّ الهامة إذا زقّت لا أرهبها ولا أرهب الموت فأسرع إلى ميدان القتال لمعانقة الموت. (منه)