شمائله عليهالسلام :
كان عليهالسلام وسيماً جسيماً ، يركب الفرس المطهّم ورجلاه يخطّان في الأرض ، ويقال له قمر بني هاشم ، وكان لواء الحسين عليهالسلام معه.
يقول المرحوم فرهاد ميرزا في القمقام : وكان أبو الفضل وسيماً جميلاً (مديد القامة) يركب الفرس المطهّم ورجلاه تخطّان في الأرض ... وكان لصباحة منظره وجمال صورته يُدعى قمر بني هاشم ، وقد مدح العرب جماعة بطول القامة .. الخ (١).
وفي الجلد الثاني من وقائع الأيّام للخياباني التبريزي عن كتاب « مظاهر الأنوار » لميرزا رضا قلي خان المتخلّص بـ « هدايت » : كانت قامة أبي الفضل مديدة ، وعضلاته منفتلة شديدة ، ويقال عنه : إذا ركب الفرس الشديد تصل ركبتاه إلى عرف الفرس ، كان في مظهره يحكي الجلال والجبروت ، ولكنّه يحكي في أخلاقه تواضع العبيد ، وكان في الشجاعة تالي الحسين من أولاد أمير المؤمنين ، وكان قائد الحسين وحامل لوائه.
قطرة من بحر فضائله :
قال العلّامة النوري في المستدرك ج ٢ ص ٦٣٥ في كتاب النكاح عن مجموعة الشهيد : قيل : لمّا كان العبّاس وزينب ولدي عليّ صغيرين ، قال عليّ عليهالسلام للعبّاس : قل واحد ، فقال : واحد ، فقال له : قل اثنان ، قال : استحي أن أقول باللسان الذي قلت واحد اثنان ، فقبّل عليّ عليهالسلام عينيه ، ثمّ التفت إلى زينب ، وكانت على يساره والعبّاس عن يمينه ، فقالت : يا أبتاه ، أتحبّنا ؟ قال : نعم يا بنيّ ، أولادنا أكبادنا ، فقالت : يا أبتاه ، حبّان لا يجتمعان في قلب المؤمن : حبّ الله وحبّ الأولاد ، وإن
__________________
(١) القمقام الزخّار ، ترجمة محمّد شعاع فاخر ، ج ٢ ص ١٩.