ولقب آخر له « العبد الصالح » فقد جاءت في جملة من زيارته : « السلام عليك أيّها العبد الصالح المطيع لله ولرسوله الخ ».
ولقب آخر هو « السقّا » فقد جلب الماء إلى عيالات الحسين بعد أن منع أهل الكوفة الماء عليهم وسيأتي تفصيله بإذن الله.
ومن ذلك اليوم اشتهر بهذا اللقب وصار يُعرف بالسقّا أو سقاء كربلاء ، وهذا اللقب يشاهد كثيراً في كتب الأنساب والمقاتل مثل عمدة الطالب ومزار سرائر ابن إدريس وتاريخ الخميس ونور الأبصار للشبلنجي والكبريت الأحمر :
هو البحر من أيّ النواحي أتيته |
|
فلجته المعروف والجود ساحله |
* * *
في كربلا لك عصبة تشكو الظما |
|
من فيض كفّك تستمدّ روائها |
وأراك يا ساقي عطاشا كربلا |
|
وأبوك ساقي الحوض تمنع مائها |
ومن ألقابه « المستجار (به) » فقد استبعد الشيخ محمّد رضا الأُزري قوله في القصيدة التي نظمها في رثائه : « يومٌ أبو الفضل استجار به الهدى » وخشي أن يردّه الإمام عليهالسلام فلا يقبله ، فأعرض عن إتمام البيت ، فرأى الإمام الحسين في عالم الرؤيا وهو يقول له : « صحّ ما قلته يا شيخ إنّي استجرت بأخي أبي الفضل ، وأكمل له المصراع بقوله : « والشمس من كدر العجاج لثامها ».
وجملة القول أنّ مولانا أبا الفضل هو قائد الجيش والحامي والفادي والمؤثر الضيغم وكبش الكتيبة وصاحب اللواء ، ظهر الولاية (١) وغيرها ، وهو حاوٍ لها حائز عليها.
__________________
(١) لعلّه يريد بظهر الولاية أنّه ظهر الحسين ، يظهر ذلك من قوله عند مصرعه : « الآن انكسر ظهري ».