الْحَقَّ
وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) وغيرهما .
وبالجملة ؛
الشاكّ في الله ورسوله والأمور الضروريّة من الدين وجدانا ممكن ، وصريح كثير من
الأخبار إحالة الكفر على الجحود ، بحيث ما لم ينكروا لم يكفروا.
فحينئذ لا مجال
لإنكار الواسطة بين الكفر والإسلام ، وإن كان يظهر من الكتب الكلاميّة بل الفقهيّة
إنكارها وإلحاق الشاكّ بالجاحد ، وجعلوا الإسلام مقابل الكفر .
فعلى هذا مقتضى
القاعدة في الشاكّ الّذي لا ينكر الاصول التفصيل في الأحكام ، فما كان منها
مترتّبة على الإسلام مثل النكاح ونحوه ، لا يثبت للشاكّ ، وما كانت ثابتة للكافر
مثل النجاسة أيضا لا تثبت.
ولا فرق في ذلك
بين المنتحلين للإسلام ـ كما جعل هؤلاء مفاد الأخبار ـ وغيرهم.
إن قلت : إنّ
الأخبار الّتي تدلّ على أنّ ما يحقن به الدماء ويجري عليه المواريث هو الإقرار
بالشهادتين ، وأنّ به يمتاز الكافر عن الإسلام ، ترفع الواسطة وتبيّن الضابطة.
__________________