الصفحه ٦٢ : العذاب
قول بعضهم : إن أهل النار يعذبون فيها
إلى وقت محدود ، أو أياماً معدودة ، ثم يخرجون منها ويخلفهم
الصفحه ٦٣ : تمادي في الذنوب زاد ذلك السواد حتى يغطي البياض ، فاذا تغطى البياض لم يرجع صاحبه إلى خير أبداً ، وهو قول
الصفحه ٧١ : إلّا أن يشاء الله انتقاضه ، ولن يشاء أصلاً.
وهذا هو وجه الضعف فيه ، فان قوله : ( ولن يشاء أصلاً
الصفحه ٧٤ : يكون
قوله تعالى : (
فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ ) تقسيماً صحيحاً ، لأن من شرطه أن تكون صفة كل قسم
الصفحه ٨١ :
الرأي ، فهو بعد
نقله الوجهين اللذين ذكرناهما في معنى الآية قال : إن قوله : ( فَذُوقُوا فَلَن
الصفحه ٩٢ : الْجَنَّةَ )
، ٣
ووعدهم أيضاً في قسم ثالث من آياته بالخلود في النار ، كما في قوله تعالى : (
مَا كَانَ
الصفحه ١١٠ : : إنهما يقعان في الثواب والعقاب. ٢
وبين القاضي عبد الجبار الاحباط والتكفير على القولين فقال : فاعلم أن
الصفحه ١٢٣ :
تعالى لمستحقي
العقاب وهي :
أولاً : قوله تعالى : ( وَإِنَّ رَبَّكَ
لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ
الصفحه ١٢٩ : ، وإغضاء عن بطلانه ، وقبول لعدوانه. ١ وقال أيضاً :
والقول بخروج العصاة من النار لا يصح بعد ما صاروا أعدا
الصفحه ١٣٢ :
عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ )
، ١ وقوله تعالى : ( أَوْ يُوبِقْهُنَّ
بِمَا كَسَبُوا
الصفحه ١٦٧ : جهنم يوم تصفق أبوابها ليس فيها أحد. ونسب صديق حسن القنوجي والشوكاني القول بانقطاع عذاب الكفار إلى عدد
الصفحه ١٧١ :
الظاهر أن الشيخ محمد عبده يذهب إلى
القول بفناء النار تبعاً لابن القيم الجوزية ، مع أنه لم يبرز رأيه
الصفحه ١٧٤ : الماضي. ١
أما النسفي ( المتوفى ٧١٠ ه ) فقد علّل
قول جهم بفناء الجنة ، لكون جهم يذهب إلى أنه تعالى وصف
الصفحه ١٨١ :
وهناك قول آخر ، وهو أن آيات الوعيد
إنما جاءت للتخويف ولاثارة الرعب في قلوب الكفار وقد ذهب إلى هذا
الصفحه ١٨٩ : . ٢
ويمكننا القول هنا بأن مايقصده المعلم
الثاني من قوله ببطلان النفوس الجاهلة ، يمكن اقتباسه من عبارة لصدر