« تعرّفتَ لكلّ شيء في كلّ شيء حتّى لا يجهلك شيء » (١).
وقال : « أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتّى يكون هو المظهر لك؟ عميتْ عين لا تراك عليها رقيباً » (٢).
فالمراد : معاينة الدليل الجامع ، والاسم الأعظم ورؤيته ، والله العالم.
__________________
(١) الإقبال بالأعمال الحسنة ( حجريّ ) : ٣٥٠ ، وفيه : « تعرّفت لكل شيء فما جهلك شيء ».
(٢) الإقبال بالأعمال الحسنة ( حجريّ ) : ٣٥٠.
فائدة : قال العلامة المجلسيّ في ( بحار الأنوار ) : ( قد أورد الكفعميّ رحمهالله هذا الدعاء ( دعاء الإمام الحسين عليهالسلام يوم عرفة ) في ( البلد الأمين ) ، وابن طاوس رحمهالله في ( مصباح الزائر ) كما سبق ذكرهما ، ولكن ليس في آخره فيهما بقدر ورق تقريباً ، وهو من قوله : « إلهي أنا الفقير في غناي » ، إلى آخر هذا الدعاء ، وكذا لم يوجد هذه الورقة في بعض النسخ من ( الإقبال ) أيضاً. وعبارات هذه الورقة لا تلائم سياق أدعية السادة المعصومين عليهمالسلام أيضاً ، وإنّما هي على وفق مذاهب الصوفيّة.
ولذلك قد مال بعض الأفاضل إلى كون هذه الورقة من مزيدات بعض مشايخ الصوفيّة ). بحار الأنوار ٩٥ : ٢٢٧ / ٤.
وهاتان العبارتان الواردتان في هذا الكتاب واقعتان في هذه الورقة الّتي نقل المجلسي رحمهالله احتمال بعضهم أنها من زيادات بعض مشايخ الصوفيّة ، ونسخة ( الإقبال ) المطبوعة حديثاً تخلو من هذه الزيادة.