[١٠٨]
نور فقهي : طلاق
أُمّ فروة بعد موت الكاظم عليهالسلام
( البحار ) من ( بصائر الدرجات ) (١) بسنده عن أحمد بن عمر : قال : سمعته يقول يعني أبا الحسن الرضا عليهالسلام : ـ « إني طلّقت أُم فروة بنت إسحاق في رجب ، بعد موت أبي بيوم ». قلت له : جعلت فداك ، طلّقتها وقد علمت بموت أبي الحسن عليهالسلام :؟ قال : « نعم » (٢).
وفي ( الكافي ) : الحسين بن محمّد : عن المعلّى : عن الوشاء : قال : قلت لأبي الحسن : الحديث إلى أن قال ـ : وسمعته يقول : « طلّقت أُمّ فروة بنت إسحاق في رجب بعد موت أبي الحسن عليهالسلام : بيوم ». قلت : طلّقتها وقد علمت بموت أبي الحسن عليهالسلام :؟ قال : « نعم » (٣). الخبر.
قال باقر ( البحار ) : ( الظاهر أن أُمّ فروة : كانت من نساء الكاظم عليهالسلام : وكان الرضا عليهالسلام : وكيلاً في تطليقها ، فطلاقها بعد العلم بالموت إمّا مبنيّ على أن العلم الّذي هو مناط الحكم الشرعي هو العلم الحاصل من الأسباب الظاهرة لا ما يحصل بالإلهام ونحوه ، أو على أن هذا من خصائصهم عليهمالسلام ، كما طلّق أمير المؤمنين عليهالسلام : عايشة (٤) : لتخرج من عداد أُمّهات المؤمنين. ولعلّ قبل الطلاق لم يحلّ لهنّ الأزواج.
__________________
(١) بصائر الدرجات : ٤٦٧ / ٤.
(٢) بحار الأنوار ٢٧ : ٢٩٢ / ٤.
(٣) الكافي ١ : ٣٨١ / ٣.
(٤) انظر : مناقب آل أبي طالب ٢ : ١٥٣ ، المجلي : ٣٨٦ ، بحار الأنوار ٣٨ : ٧٥ / ١ ، وليس فيها أنه عليهالسلام طلّقها ، بل هدّدها بالطلاق إن لم ترجع إلى المدينة حيث أقرّها الله ورسوله. وذلك بعد وقعة الجمل في البصرة.