الثامن : التوسّل بمحمّد وأهل بيته عليهمالسلام :
وينبغي للداعي أن يلج من الأبواب التي أمر الله تعالى بها ، وأهل البيت عليهمالسلام هم سفن النجاة لهذه الأُمّة ، فحريٌّ بمن دعا الله تعالى أن يتوسّل إلى الله بهم عليهمالسلام ، ويسأله بحقّهم ، ويقدّمهم بين يدي حوائجه.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ( الأوصياء منّي ... بهم تُنصر أُمّتي ، وبهم يُمطرون ، وبهم يدفع الله عنهم ، وبهم يُستجاب دعائهم ) (١).
التاسع : الإقرار بالذنوب :
وعلى الداعي أن يعترف بذنوبه مقرّاً مذعناً ، تائباً عمَّا اقترفه من خطايا ، وما ارتكبه من ذنوب.
قال الإمام الصادق عليهالسلام : ( إنّما هي مدحة ، ثمّ الثناء ، ثمّ الإقرار بالذنب ، ثمّ المسألة ، إنّه والله ما خرج عبد من ذنب إلاّ بالإقرار ) (٢).
العاشر : المسألة :
وينبغي للداعي أن يذكر ـ بعد الثناء على الله تعالى والصلاة على النبيّ وآله عليهمالسلام والإقرار بالذنب ـ ما يريد من خير الدنيا والآخرة ، وأن لا يستكثر مطلوبه ، لأنّه يطلب من ربّ السماوات والأرض ، الذي لا يعجزه شيء ، ولا تنفد خزائن رحمته التي وسعت كلّ شيء.
الحادي عشر : معرفة الله ، وحسن الظنّ به سبحانه :
وهذا يعني أنّ من دعا الله تعالى يجب أن يكون عارفاً به وبصفاته ، فعلى الداعي أن يوقن برحمة الله اللامتناهية ، وبأنّه سبحانه لا يمنع أحداً من فيض نعمته ، وأنّ باب رحمته لا يغلق أبداً.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ( قال الله عزّ وجلّ : من سألني وهو يعلم أنّي أضرُّ وأنفع استجبت له ) (٣).
____________
١ ـ تفسير العيّاشيّ ١ / ١٤.
٢ ـ الكافي ٢ / ٤٨٤.
٣ ـ ثواب الأعمال : ١٥٣.