الخامس : الثناء على الله تعالى :
ينبغي للداعي إذا أراد أن يسأل ربّه شيئاً من حوائج الدنيا والآخرة ، أن يحمد الله ويثني عليه ، ويشكر ألطافه ونعمه قبل أن يشرع في الدعاء.
قال أمير المؤمنين عليهالسلام : ( الحمد لله الذي جعل الحمد مفتاحاً لذكره ، وسبباً للمزيد من فضله ، ودليلاً على آلائه وعظمته ) (١).
السادس : الدعاء بالأسماء الحسنى :
على الداعي أن يدعو الله تعالى بأسمائه الحسنى ، لقوله تعالى : ( وَللهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ) (٢).
وقوله تعالى : ( قُلِ ادْعُواْ اللهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى ) (٣).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ( لله عزّ وجلّ تسعة وتسعون اسماً ، من دعا الله بها استجاب له ، ومن أحصاها دخل الجنّة ) (٤).
السابع : الصلاة على النبيّ وآله عليهمالسلام :
لابدّ للداعي أن يصلّي على محمّد وآله عليهمالسلام بعد الحمد والثناء على الله سبحانه ، وهي تؤكّد الولاء لرسول الله صلىاللهعليهوآله ولأهل بيته المعصومين عليهمالسلام ، الذي هو في امتداد الولاء لله تعالى ، لذا فهي من أهمّ الوسائل في صعود الأعمال ، واستجابة الدعاء.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ( لا يزال الدعاء محجوباً حتّى يصلّى عليَّ وعلى أهل بيتي ) (٥).
____________
١ ـ شرح نهج البلاغة ٩ / ٢٠٩.
٢ ـ الأعراف : ١٨٠.
٣ ـ الإسراء : ١١٠.
٤ ـ التوحيد : ١٩٥.
٥ ـ كفاية الأثر : ٣٩.