هو من أُولئك الاثني عشر ، فما تعليقكم؟
وأخيراً : نسأل الله أن يوفّقنا جميعاً لمرضاته ، ويهدينا للمستقيم من صراطه ، ويجنبنا الشكّ في دينه ، والإلحاد عن سبيله ، والضلال عن ما ارتضاه منهجاً لجميع عبيده ، آمين اللهمّ آمين.
ج ٤٤ : نقول يرد ذلك عليكم أيضاً ، فإنّكم لا تؤمنون بأئمّة الجور أيضاً.
بالإضافة إلى ذلك نقول : أنّ الإمام عليهالسلام هنا ليس في صدد قبول إمامة الإمام العادل ، والإمام الجائر ، وشرعيّة إمامتهم ، ولكنّه يتكلّم عن الواقع الحاصل في الخارج ، وذلك لبيان حاجة الناس للإمام ، سواء كان إماماً شرعيّاً ، أو غاصباً غير شرعيّ.
وعندنا قامت الأدلّة كافّة على شرعيّة اثني عشر إماماً فقط ، منذ وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى قيام المهديّ عليهالسلام وظهوره ، وقيام دولة الحقّ في الأرض ، وإقرار عيون المؤمنين ، وكذلك شرعيّة نُوّابهم الخاصّين والعامّين إلى قيام يوم الدين.
وفي الختام : نسأل لك الموفّقية والهداية لمذهب أهل البيت عليهمالسلام ، فإنّه والله السعادة في الدنيا والآخرة.
( أحمد محمّد ـ مصر ـ ٢٢ سنة ـ بكالوريوس في الهندسة الطبية )
س : ما رأيكم في رأي الإمام زيد في أبي بكر وعمر؟ وهل كان حقّاً مقرّاً بخلافتهم؟ وإن كان ذلك صحيحاً فما تفسير ذلك؟ وإن كان خاطئاً ، فكيف شاع هذا الرأي عنه؟ وشكراً جزيلاً لسعة صدركم.
ج : إنّ زيد بن الإمام زين العابدين عليهالسلام كان جليل القدر ، عظيم الشأن ، كبير المنزلة ، رأيه في أبي بكر وعمر رأي أئمّة أهل البيت عليهمالسلام ، من أنّهما غصبا الخلافة من الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام وهو أحقّ بها ، وما ورد ممّا يوهم خلاف ذلك ، فهو أمّا مطروح ، أو محمول على التقيّة.
____________
١ ـ المصدر السابق ٩ / ٢٦١.