وإمّا كلامك عن تقديس الشيعة لعلي عليهالسلام ، فهل ترى فيه إشكال بعد ما ورد من نصوص وآثار في هذا المجال لا تعدّ ولا تحصى ، ويكفيك أن تطالع الكتب المختصّة بهذا الموضوع ، وتنظر بعين الأنصاف حتّى ترى ما كان له عليهالسلام من مناقب وفضائل ملأت الخافقين.
وأمّا ما ذكرته من آية مجعولة ، فلم نر لها أثراً في الأوساط الشيعيّة ، ( سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ) (١).
( .... ـ الكويت ـ .... )
س : أُريد رأيكم الصريح في أبي بكر وعمر وعثمان؟ جرحكم وتعديلكم لهم ، ولكم الشكر.
ج : إنّ هذا السؤال يرجع إلى مسألة عدالة الصحابة : فأهل السنّة قالوا بعدالة جميع الصحابة ، وبأيّهم اقتديتم اهتديتم ، مع اعترافهم بعدم عصمة الصحابة ، وفيهم القاتل والمقتول ، والظالم والمظلوم.
وأمّا الشيعة ، فلا تقول بعدالة جميع الصحابة ، بل تجري عليهم قواعد الجرح والتعديل ، فمن كان على الطريقة المستقيمة ، ولم يغيّر ولم يبدّل ، فالشيعة تحترمه وتقدّسه ، ومن نافق أو غيّر وبدّل وانحرف ، فالشيعة وكلّ عاقل لا يقيمون أيّ احترام وتقدير لهكذا شخص.
وكذلك الشيعة تقول : بأنّ الإمامة بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله بالنصّ ، ورسول الله نصّ على من يلي الأمر من بعده ، وهو أمير المؤمنين علي عليهالسلام ، وتستدلّ الشيعة على هذا بآيات وأحاديث من مصادر الفريقين.
وكذلك يمكنك مراجعة ما ورد في صحاح ومسانيد أهل السنّة في روايتهم
____________
١ ـ النور : ١٦.