وأعداء الله ورسوله وأهل بيته عليهمالسلام.
قال السيّد عبد الله شبر : ( يجب الإيمان بأصل الرجعة إجمالاً ، وأن بعض المؤمنين وبعض الكفّار يرجعون إلى الدنيا ، وإيكال تفاصيلها إليهم عليهمالسلام ، والأحاديث في رجعة أمير المؤمنين والحسين عليهماالسلام متواترة معنى ، وفي باقي الأئمّة قريبة من التواتر ، وكيفية رجوعهم ، هل هو على الترتيب أو غيره؟ فكلّ علمه إلى الله سبحانه وإلى أوليائه ).
( أبو أحمد البحرانيّ ـ البحرين ـ ٣١ سنة ـ طالب علم )
س : هلاّ بيّنتم لنا عن كيفية حكم الأئمّة عليهمالسلام بعد الرجعة؟ فهل تكون على سبيل المثال الحاكمية للإمام الحسين عليهالسلام حين يرجع؟ أم تكون للمهدي المنتظر عليهالسلام؟ خصوصاً بعد دلالة الروايات على أنّه أوّل من يرجع من الأئمّة عليهمالسلام.
وهل أنّ البشرية بعد حاكمية دولة الحقّ تنقى من شوائب الإجرام إلى قيام الساعة؟ أم أنّ بعض الناس ينقلبون على الحقّ ويتّبعون الباطل؟
ج : من خلال مراجعة بعض الروايات يتّضح أنّ أوّل من يحكم هو الإمام المنتظر عليهالسلام ، ثمّ بعد ذلك الإمام الحسين عليهالسلام ، فعن الإمام الصادق عليهالسلام حينما سئل عن الرجعة أحقّ هي؟ قال : ( نعم ) ، فقيل له : من أوّل من يخرج؟ قال : ( الحسين عليهالسلام يخرج عن أثر القائم ) ، قلت : ومعه الناس كلّهم؟ قال : ( لا ، بل كما ذكر الله في كتابه : ( يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا ) (١) قوم بعد قوم ، ويقبل الحسين عليهالسلام في أصحابه الذين قُتلوا معه ، ومعه سبعون نبيّاً ، كما بعثوا مع موسى بن عمران عليهالسلام ، فيدفع إليه القائم الخاتم ، فيكون الحسين عليهالسلام هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه ، ويواريه في حفرته ) (٢).
____________
١ ـ النبأ : ١٨.
٢ ـ مختصر بصائر الدرجات : ٤٨.