وممّا ينبغي الالتفات إليه ، أنّ في تقدّم خلق الأرواح على الأبدان بألفي عام ـ على حدّ التعبير الوارد في الروايات ـ لم يعتبر كلّ روح إلى بدنه ، بحيث يكون خلق كلّ روح قبل خلق بدنه ، بألفي عام كامل لا أزيد ولا أنقص ، وإلاّ لزم عدم وجود جميع الأرواح في زمن علي عليهالسلام ، فضلاً عمّا قبله ، ضرورة حدوث كثير من الأبدان بعد زمنه بآلاف السنين ، ولا يبعد أن يكون ذكر الألفين لأجل التكثير ، وتثنية الألف للإشارة إلى التقدّم العقلي والمثالي ) (١).
( خالد ـ الجزائر ـ ٢٨ سنة ـ التاسعة أساسي )
س : ما هو أوّل شيء خلقه الله تعالى؟ هل هو القلم؟ كما تقول العامّة.
ج : تعدّدت الأقوال في أوّل مخلوق خلقه الله تعالى ، وذلك لاختلاف الروايات الواردة في هذا المجال ، وهي :
١ ـ نور النبيّ : فعنه صلىاللهعليهوآله : ( أوّل ما خلق الله نوري ، ففتق منه نور علي ، ثمّ خلق العرش واللوح ، والشمس وضوء النهار ، ونور الأبصار والعقل والمعرفة ) (٢).
٢ ـ روح النبيّ : فعنه صلىاللهعليهوآله : ( أوّل ما خلق الله روحي ) (٣).
٣ ـ العرش : فعن ابن عباس : أوّل ما خلق الله العرش فاستوى عليه (٤).
٤ ـ القلم : فعن الإمام الصادق عليهالسلام : ( أوّل ما خلق الله القلم ، فقال له : اكتب ، فكتب ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة ) (٥).
____________
١ ـ بحار الأنوار ٥٨ / ١٤١.
٢ ـ بحار الأنوار ٥٤ / ١٧٠.
٣ ـ شرح أُصول الكافي ١٢ / ١١.
٤ ـ بحار الأنوار ٥٤ / ٣١٤.
٥ ـ تفسير القمّيّ ٢ / ١٩٨.