ونهي ، لا كما يظهر
من كلام من يعترض على اللطم : من أنّ الأصل في الأشياء الحرمة .
فإنّ أصالة الإباحة أصل في علم أُصول
الفقه ، فيه بحوث علمية لا يعرفها أبناء المذهب المخالف يمكنك اطلاعهم عليها ، وعليه فإنّ مدّعي الحرمة والمنع يحتاج إلى دليل وليس العكس .
٢ ـ بل إنّ اللطم على الإمام الحسين عليهالسلام مستحبّ ، لأنّه بعد
الأصل يدخل في إحياء شعائر الله ، ومن المعلوم لدينا دخول الشعائر الحسينية في شعائر الله ، لأنّ يوم الحسين يوم من أيّام الله بلا جدال .
٣ ـ ولكن مع كُلّ هذا ، فإنّ للشيعة
أدلّتهم من الروايات التي فيها إقرار اللطم على الإمام الحسين وبقية المعصومين عليهمالسلام
، كما ورد في زيارة الناحية المقدّسة من فعل الفواطم : «
برزن من الخدور ، ناشرات الشعور على الخدود ، لاطمات الوجوه »
، إذ جاءت هذه الزيارة على لسان معصوم ، فضلاً عن سكوت الإمام زين العابدين عليهالسلام
زمن الحادثة الدالّ على تقريره .
وأيضاً ما رواه العلّامة المجلسي : من
أن دعبل الخزاعي لمّا انشد الإمام الرضا عليهالسلام
:
إذاً لـلطمـت الخـدّ عنـده
|
|
وأجريت دمع العين في الوجنات »
|
لطمت النساء ، وعلا الصراخ من وراء
الستار ، وبكى الإمام الرضا عليهالسلام
حتّى أُغمي عليه مرّتين ، وفيه من التقرير والرضا ما لا يخفى ، إذ لو كان فيه خلاف الشرع لأنكره عليهالسلام
.
ما رواه الشيخ الطوسي عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : « وقد شققن الجيوب ، ولطمن الخدود ، الفاطميات على الحسين بن علي عليهماالسلام
، وعلى مثله
______________________