ممّا يعني ارتكاز أفضلية الإمام علي عليهالسلام على الثلاثة في نفسه
ووجدانه ، إلّا أنّ تردّده في مبايعة الإمام علي عليهالسلام
، مع تمام معرفته به ، يوجب طعناً في عدالته ، وخرقاً في وثاقته . ثمّ روي أنّه قد دخل في أحد الليالي على
الحجّاج ، فقال الحجّاج : « ما الذي أتى بك ؟ قال : جئتك لأبايعك ، فقال : ما الذي دعاك إلى ذلك ؟ فقال : قول رسول الله صلىاللهعليهوآله : « من مات ولم يعرف
إمام زمانه ، مات ميتة جاهلية »
، فاخرج الحجّاج له رجله من الفراش ، وقال له : اصفق بيدك عليها » (١)
. فسيرة عبد الله بن عمر مع الإمام علي عليهالسلام ، وتقاعسه عن الخروج
معه ، يوجب منّا التوقّف في وثاقته ، بل الطعن في عدالته ، وهذا ملاكنا في توثيق الرجال وتضعيفهم . « عقيل أحمد جاسم ـ
البحرين ـ ٣٢ سنة ـ بكالوريوس » س
: ما هي قصّة أحمد الكاتب ، هل هو أنكر مذهب أهل البيت ، وأصبح من السنّة ؟ أم فقط لا يعتقد بوجود الإمام المنتظر عليهالسلام
؟ ج
: الذي يظهر من كتاباته وتصريحاته ، عدم
الالتزام بأُسس ومبادئ المذهب الشيعي ، فإنّ القول بعدم ولادة الإمام المنتظر عليهالسلام
، وعدم لزوم العصمة في الأئمّة الاثني عشر عليهمالسلام
، والنسبة المكذوبة عليهم في التزامهم بالشورى في مسألة الإمامة ، كلّها تدلّ على عدم الاعتقاد بأوّليّات المذهب الشيعي الاثني عشري . « حسين أحمد العصفور ـ
البحرين ـ ٢٢ سنة ـ طالب ثانوية » إنّ
موقف أحمد الكاتب وعثمان الخميس يذكّرني بآية في القرآن ، وهي ______________________ (١) أُنظر : شرح نهج
البلاغة ١٣ / ٢٤٢ .عقيدة
أحمد الكاتب :
تعقيب
على الجواب السابق :