وأمّا المؤرّخون الثلاثة ـ ابن أعثم الكوفي ، صاحب كتاب « فتوح الإسلام » ، والمسعودي صاحب كتاب « مروج الذهب » ، واليعقوبي صاحب كتاب « تاريخ اليعقوبي » ـ الذين سألت عنهم ، فقد ينسبون كلّهم ، أو بعضهم إلى التشيّع ، وعلى كلّ حال ، فإنّ كتبهم التاريخية من المصادر المعروفة المشهورة التي يرجع إليها في البحوث العلمية والتاريخية ، وأمّا أن نعتقد بصحّة كلّ ما جاء في هذه الكتب ، وأمثالها من الكتب التاريخية ، فهذا غير صحيح .
ويمتاز المسعودي بتأليفه كتاباً في إثبات الوصية لأمير المؤمنين عليهالسلام ، وهذا ما يقوّي كونه من الشيعة .
« إحسان ـ ألمانيا ـ ٣٣ سنة ـ طالب علم »
س : الإخوة الأعزّاء في مركز الأبحاث العقائدية .
في شاشات التلفزيون يعرض مسلسل تاريخي « الحجّاج الثقفي » لعنة الله على أعداء أهل البيت عليهمالسلام .
هذا المسلسل يحمل في طيّاته مغالطة عن بنت الإمام الحسين عليهالسلام ، وبنت فاطمة الزهراء وعلي عليهماالسلام ، وبنت رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وهي السيّدة سكينة عليهاالسلام .
في المسلسل شخصية السيّدة بأنّها تجالس الرجال والشعراء ، وتحدّثهم ، وأنّها قد تزوّجت من مصعب بن الزبير ، وهو موالٍ لأخيه عبد الله بن الزبير ، ومن المعلوم لدى الكثير منّا أنّ آل الزبير هم يكنّون العداوة والبغضاء لأهل البيت عليهمالسلام .
فهل يصدّق البعض منّا ما يعرض على شاشات التلفزيون ؟ وهل وصل الأمر إلى المغالطة والكذب في سيرة أهل البيت عليهمالسلام ؟ وهل هذا حقّاً حدث ؟! عقولاً حيارى تحتاج لنور يضيء الظلام الذي استغرقت فيه .
قد يدخل الشكّ لبعض العقول ، وللذين لا يملكون المعرفة عن حياة السيّدة سكينة عليهاالسلام ، وحياة مصعب بن الزبير ، فهذه العقول تحتاج للنور ، ننتظر نور أقلامكم أخوتي ، نوّر الله دربكم بنور الولاية .