بقلم : الشيخ محمد الحسون
الحمدُ لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد صلىاللهعليهوآله وعلى آله الطيّبين الطاهرين ، واللعنة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
انقسم المسلمون بعد وفاة الرسول صلىاللهعليهوآله إلى قسمين :
الأوّل : قال بإمامة وخلافة سيّدنا ومولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، ورفض خلافة أبي بكر ومن تبعه من بعده .
الثاني : قال بخلافة أبي بكر ومن تبعه ، ورفض إمامة وخلافة الإمام علي عليهالسلام .
والقسم الأوّل يسمّون بالشيعة ، وأتباع مدرسة أهل البيت عليهمالسلام .
والقسم الثاني يسمّون بالسنّة ، وأتباع مدرسة الخلفاء .
أمّا تسمية القسم الأوّل بـ « الرافضة » أو « الروافض » خاصةً ، دون غيرهم من المسلمين ، فهي تسمية باطلة ، لا أساس لها ؛ إذ سمعنا الكثير من علماء السنّة يعلّلون هذه التسمية للشيعة : بأنّهم رفضوا خلافة أبي بكر لذلك سمّوا بالرافضة ؛ إذ السنّة أيضاً رفضوا إمامة وخلافة الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فلماذا لا يسمّون بالرافضة ؟!
وقال لي بعض علمائهم معلّلاً هذه التسمية : أنتم رفضتم الحقّ لذلك سمّيناكم رافضة .